باريس، الرياض، أبها: عدي حاتم، الوطن


جمعة دامية شهدتها دول الكويت وتونس وفرنسا، إثر هجمات إرهابية خلفت 330 ما بين قتيل وجريح، كان التنظيم الإرهابي داعش حاضرا في تفاصيلها، فيما اكتفى بإعلان تبني إحداها.

وأجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا أمس مع أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عبر خلاله عن استنكاره لحادث التفجير الإرهابي الذي شهده مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر ووقع ضحيته عدد من الأبرياء.

وأعلنت الجهات الرسمية الكويتية مقتل 27 على الأقل وإصابة 227 بالتفجير، فيما أصدر تنظيم داعش بيانا بعد أقل من ساعة على حدوث التفجير الانتحاري أكد فيه قيام أحد عناصره، ويدعى "أبو سليمان الموحد" ، بتفجير المسجد الذي يقع في حي الصابري في منطقة الكويت، باستخدام حزام ناسف.

وفي تونس، أعلنت وزارة الداخلية تعرض فندق في ولاية سوسة السياحية لهجوم إرهابي أسفر عن مقتل 37 وإصابة 36 بينهم سياح أجانب، وأشار وزير الدولة المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي كاتب إلى أن منفذ التفجير طالب تونسي غير معروف، ولا توجد عليه أي سوابق.

ورجحت معلومات "الوطن" علاقة الهجوم الإرهابي بما يسمى "ولاية تونس" التابعة للتنظيم الإرهابي، إلا أنه لم يصدر تبنيا للعملية حتى وقت متأخر من مساء أمس.

أما في فرنسا، فرجحت الشرطة الفرنسية وجود ارتباط بين المنفذين للهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، وبين تنظيم داعش الإرهابي، والذي استهدف مصنعا للغاز جنوب شرق فرنسا، فيما وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجوم بأنه "إرهابي"، مؤكدا اعتقال المنفذ واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أي اعتداءات أخرى.






طالت موجة الإرهاب الأسود التي انتشرت في عدد من البلدان العربية خلال الفترة الأخيرة، دولة الكويت أمس، وأسفر انفجار نفذه انتحاري في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوبر وسط مدينة الكويت العاصمة، أثناء صلاة الجمعة أمس، عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، فيما تفقد أمير الكويت المسجد عقب الحادث مباشرة، كما دعا مجلس الوزراء ومكتب مجلس الأمة إلى اجتماع طارئ لكل منهما لبحث تداعيات الانفجار.

وقالت وزارة الداخلية الكويتية إن 27 شخصا قتلوا و 227 أصيبوا في التفجير الانتحاري الوذي استهدف مسجد الإمام الصادق، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع مجريات الحادث لكشف ملابساته والقبض على مرتكبيه، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي. وحث التنظيم المتطرف أتباعه على تصعيد الهجمات في رمضان.

ومن جانبه، أوضح محافظ الكويت ثابت المهنا، أن انتحاريا فجر نفسه في مسجد الإمام الصادق الذي كان مكتظا بالمصلين أثناء صلاة الجمعة فقتل وأصاب العشرات، بينما أشار عضو مجلس الأمة الكويتي خليل الصالح إلى أن المصلين كانوا ساجدين في الصلاة عندما دخل انتحاري المسجد وفجر نفسه فدمر الجدران والسقف، لافتا إلى أن جثة الانتحاري كشفت أنه كان شابا في العشرينيات من العمر، وأنه دخل المسجد على ما يبدو أثناء سجود المصلين.

إلى ذلك, أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الهجمات

التي حدثت في فرنسا والكويت وتونس كانت منسقة. وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي إن الهجمات ما زالت تخضع للتحقيق لكن حتى الآن: لا يوجد مؤشر على مستوى التكتيك يفيد بأنها منسقة.

وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي: من الواضح أنها كانت كلها هجمات إرهابية.