تصاعدت وتيرة الأحداث خلال الساعات الماضية بين رئيس لجنة الانضباط المستقيل إبراهيم الربيش، وأمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس، الذي فند ادعاءات الأول حول ما ذكره عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث شدد الخميس على أنه يملك الجرأة الكاملة للعمل وفق صلاحياته لظهور مناسبة نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بالشكل الذي يليق ولن يتهرب من المسؤولية مثلما فعل الربيش على حد وصفه.وذكر الخميس في بيان أصدره أمس ردا على تغريدات الربيش: "أولا: إن الرعاية الكريمة التي يتشرف فيها الرياضيون بلقاء قائدهم (حفظه الله)، تعتبر حدثا رياضيا مهما لكل الرياضيين، وإذا كان إبراهيم الربيش لا يدرك أهمية هذه المناسبة فتلك مصيبة، أما إذا كان يدركها ولم يعمل بمقتضى هذه الأهمية فالمصيبة أعظم، أما بالنسبة لنا فإننا ندرك ونعي أهمية المنافسة بتشريف قائدنا ووالدنا، وإدراكا منا لذلك تم إرسال خطاب إلى رئيس لجنة الانضباط جاء فيه، (نظرا لوقوع بعض الأحداث في المباراة الختامية على كأس خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الهلال والنصر في الخامس من يونيو الماضي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، وحيث إن هذه التصرفات حدثت في ظل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، عليه نأمل اتخاذ الإجراءات القانونية وفق لائحة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم حيال ذلك حتى لا يتكرر مستقبلا مثل تلك الأحداث للحفاظ على الأخلاق والروح الرياضية التي يجب أن يحرص عليها كل لاعب قبل وأثناء وبعد كل مباراة). وهذا يتوافق مع الفقرة رقم 2 من المادة 116 من لائحة الانضباط التي تنص على (يجوز لأي لجنة أو شخص تقديم شكوى أو تقرير عن السلوك الذي لا يتفق مع لوائح الاتحاد إلى الهيئات القضائية على أن يكون ذلك مكتوبًا).
وتابع البيان: "ثانيًا: ذكر إبراهيم الربيش ما نصه (كيف يجرؤ الأمين العام على إرسال مقاطع الفيديو الشخصي على هاتفي).. عليه أوضح أن مقاطع الفيديو هي أحد الأدلة التي حددتها اللائحة في الفقرة 3 من المادة 104 من لائحة الانضباط التي تنص على (تقبل على وجه الخصوص الأدلة التالية: تقارير الحكام وتقارير الحكام المساعدين، تقارير مراقبي المباريات، ومقيمي الحكام، الإقرارات المقدمة من الأطراف والشهود، الأدلة المادية آراء الخبراء وتسجيلات الفيديو)، علما بأنه لا يوجد باللائحة ما يمنع من الأخذ بمقاطع الفيديو الشخصية.
ثالثًا: ذكر إبراهيم الربيش في أحد تعليقاته أنه لا يمكن المعاقبة على التصوير الشخصي، وفي تعليق آخر ذكر أن اللجنة قررت عقوبات على بعض اللاعبين وفي ذلك تناقض.
رابعًا: ذكر الربيش ما نصه (كيف يجرؤ الأمين العام الاتصال على اللجنة ويطلب منهم الاجتماع دون وجودي).. عليه أوضح أن سكرتير اللجنة وبعض أعضائها اتصلوا عليّ وأفادوا بأنهم يحاولون التواصل مع إبراهيم الربيش ولكنه أغلق جواله وفعلا اتصلت عليه وجواله مغلق لساعات طويلة تهربا من المسؤولية، والعمل لا يتوقف على وجود الأشخاص، وقد نصت الفقرة 2 من المادة 91 على (في حال عدم تمكن الرئيس من حضور الاجتماع ينوب عنه نائب الرئيس، وفي حال غياب نائب الرئيس ينوب عنه أقدم الأعضاء في عضوية اللجنة).
خامسا: كرر إبراهيم الربيش كلمة (كيف يجرؤ الأمين) في أكثر من تعليق، وأقول عندما نتشرف بالرعاية الكريمة نعم لدي الجرأة للعمل بكل ما أوتيت وفق الصلاحيات لظهور المناسبة بالشكل الذي يليق بهذه الرعاية ولن أتهرب من المسؤولية مثلما فعل إبراهيم الربيش".ويأتي بيان الخميس بعد التغريدات المتتابعة التي أطلقها الربيش عبر حسابه في توتير أول من أمس وكان لها صدى واسعا في الوسط الرياضي، حيث شن هجوما على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وعلى الأمين العام للاتحاد أحمد الخميس، متهما إياهما بإصدار عقوبات نهائي كأس الملك من دون علمه رغم علمهم أن التصوير الشخصي لا يؤخذ به ولا تعتمده لجنة الانضباط في عقوباتها.من جهته، شدد المستشار القانوني عمر الخولي في تصريح إلى "الوطن" في البيان المنسوب للاتحاد السعودي لكرة القدم مسألة تستوقف النظر وتتطلب الوقوف عندها، وتساءل "كيف يصدر بيان في يوم إجازة رسمية في الدولة إذا كان صادرا عن الأمانة وليس عن شخص معين"، وتابع: "الصيغة التي كتب بها البيان ركيكة ولا ترتقي لمستوى الاتحاد السعودي لكرة القدم لوجود قدر بالغ وواضح من الضعف في الصياغة"، وأضاف: "أحمد الخميس لم يفرق بين العمل القانوني الذي يحتاج لأداء صورة مهنية معينة ويختلف عن الأداء الإداري وموقف إبراهيم الربيش صحيح وعقلاني تقتضيه مهمات لجنة الانضباط باعتبارها لجنة قضائية تزاول عملا قضائيا وتحكمها ضوابط وأصول بعكس الخميس الذي يمارس العمل الإداري".