تتجه الأنظار اليوم إلى الملعب البلدي في كونسيبسيون الذي يحتضن مواجهة ثأرية بين البرازيل والباراجواي في ختام الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية المقامة في تشيلي حتى الرابع من يوليو المقبل.

ويسعى المنتخب البرازيلي إلى التأكيد أنه قادر على التعايش مع افتقاده لنجمه وقائده "نيمار" الذي انتهى مشواره في البطولة منذ الجولة الثانية لدور المجموعات بعد إيقافه لأربع مباريات، وإلى استعادة شيء من الهيبة التي فقدها الصيف الماضي بعد أن أذل بين جماهيره بخسارته التاريخية أمام ألمانيا (1/7) في نصف نهائي مونديال 2014 ثم أمام هولندا (صفر/3) في مباراة المركز الثالث.

ومن المؤكد أن الجمهور البرازيلي لن يتحمل مشاركة مخيبة أخرى لمنتخب بلاده الذي ظهر بمستوى متواضع بعض الشيء في مبارياته الثلاث في الدور الأول الذي شهد خسارته الأولى بقيادة مدربه "كارلوس دونجا" على يد كولومبيا (صفر/1) في الجولة الثانية.

ويمني المنتخب البرازيلي بتحقيق ثأره من الباراجواي التي جردته من اللقب في النسخة الماضية بعدما أطاحت به من الدور ربع النهائي بالذات بالفوز عليه بركلات الترجيح 2/صفر بعد تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي.

ومن المؤكد أن مهمة "سيليساو" لن تكون سهلة بمواجهة روكي سانتا كروز ولوكاس باريوس ونيلسون هايدو فالديز وفيكتور كاسيريس ورفاقهم في مواجهة "لوس جوارانييس"، وهذا ما أشار إليه دونجا بعد الفوز على فنزويلا (2/1) في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات. وانتظرت البرازيل حتى الجولة الأخيرة لتحجز بطاقتها إلى الدور ربع النهائي.

ومن المعسكر الباراجوياني، حذر المدافع "برونو فالديس" بلاده من أن البرازيل لاتزال قوية رغم غياب "نيمار".

أما زميله لاعب الوسط "أوسمار موليناس"، فرأى أن منتخب بلاده سيستفيد من أسلوب اللعب المفتوح للمنتخب البرازيلي، خلافا لما كان عليه الوضع في مباراته الأخيرة في دور المجموعات ضد الأوروجواي (1/1).