يعد السوق الشعبي في حي الخالدية بمدينة تبوك من أقدم الأسواق في المنطقة، ويقع في أقدم أحياء تبوك، وعلى الرغم من التطور التي تشهدها أغلب الأسواق في الوقت الحاضر، إلا أن سوق الخالدية مازال يحتفظ بهويته القديمة، ويشهد إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين خلال شهر رمضان، من بعد صلاة العصر وحتى قبيل صلاة المغرب، ويبرز في السوق الضيق أصوات البائعين للإعلان عن أطعمتهم المجهزة في المنزل.

"الوطن" تواجدت في سوق الخالدية الشعبي ورصدت توافد العشرات من المواطنين والمقيمين الذين يحرصوا على التواجد في السوق على الرغم من ضيق مساحته وقدمه، فيقول عبدالرحمن القرني:" أنا من سكان حي المنتزه، وأحرص بين فترة وأخرى خلال شهر رمضان على التواجد في سوق الخالدية وشراء بعض الأطعمة التي تتميز بإعداد الأسر لها في المنزل، بالإضافة لوجود بعض المأكولات الجنوبية التي نفتقدها في الكثير من المطاعم، وذكر معتز نور الدين من الجالية السودانية بأن سوق الخالدية يتميز بقدمه وحيويته التي تشبه الكثير من الأسواق الشعبية في كثير من بلدان العالم، وأضاف" أحرص على شراء السمبوسة، والسوبيا، والفول من السوق".

عبده مجرشي أحد البائعين لمشروب السوبيا في السوق ذكر بأنه يتم إعداد السوبيا في المنزل عن طريق والدته، وأضاف "في رمضان ينشط السوق الشعبي في حي الخالدية، بسبب إقبال الناس عليه، خصوصا بأن السوق معروف من القدم، وأحضر كل يوم بعد صلاة العصر لأقوم ببيع السوبيا التي تشهد إقبالا متزايدا من الزبائن، والحمد لله يوفر مصدر دخل جيد لي".

وذكر أبونواف بأنه يحرص على التواجد مع أبنائه للبيع في السوق، وقال: "تعد أم نواف خبز الميفا، والسمبوسة، والمرسة، وبعض العصائر ونقوم أنا وأبنائي ببيعها ولنا زبائننا المعروفون"، مبينا بأن سوق الخالدية في شهر رمضان له نكهة خاصة جعلته مقصد الكثير من الأهالي خلال الشهر.