أنهى قرار أصدره أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، معاناة أهالي محافظة المزاحمية التي امتدت قرابة 30 عاما جراء تضررهم من التلوث والضوضاء التي تصدر عن مصنعي الطوب والجرانيت اللذين يتوسطان الكتلة السكانية بالمحافظة.
وجاء قرار أمير منطقة الرياض الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، مبنيا على قاعدة "إزالة الضرر مقدم على تحقيق المصلحة"، وفقا لما ورد في في نصه، والذي زود رئيس هيئة مكافحة الفساد وأمين منطقة الرياض ومحافظ المزاحمية، بنسخة منه.
وجاء في الخطاب الذي تضمن القرار، أنه "من خلال دراسة الموضوع والاطلاع على كامل المعاملة بأن هناك مماطلات في نقل المصنع، حيث إنه تم إيجاد موقع بديل له منذ أكثر من أربع سنوات بموجب عقد مؤرخ في 11/9/1432 إلا أنه لم يتم النقل للموقع الجديد"، كما أشار القرار إلى أن مصنعي الطوب والجرانيت يعملان بتراخيص منتهية وأن الشركة سبق أن وعدت بالنقل بتاريخ 14/10/1434 حسب ما جاء في خطابات سابقة لها إلا أنها لم تتقيد بذلك".
ولفت قرار أمير منطقة الرياض إلى أن محاولات الشركة لشمول قرار مجلس الوزراء رقم (181) الخاص بمعالجة وضع المصانع التي تقع خارج المناطق المخصصة للمصانع جاء بعد معالجة وضع المصنع وتسليمه موقعا بديلا منذ عام 1432، وهو ما يعني عدم أحقيتها.
وطالب الأمير فيصل بن بندر، أمانة منطقة الرياض بالبدء في اتخاذ الإجراءات النظامية لإغلاق المصنعين وذلك لعدم وجاهة مطالبة الشركة بتطبيق الأمر السامي الكريم، وذلك لكون المصنعين سبق أن تمت معالجة وضعهما منذ عام 1432، وذلك بتسليم موقع بديل وعدم الالتفات لأي مطالبة من قبل الشركة، وأنه على الشركة إكمال نشاطها في الموقع الجديد بعد استكمال الإجراءات النظامية المطلوبة لهذا الموقع. وعلق رئيس المجلس البلدي بمحافظة المزاحمية عبدالكريم سعد الشمالي على قرار أمير منطقة الرياض الخاص بإغلاق المصنعين، واصفا إياه بالتاريخي، حيث سينهي معاناة امتدت لـ30 عاما تضرر خلالها الأهالي من الضوضاء والتلوث والحوادث المرورية جراء عبور الناقلات وسط المحافظة.