غضب شعبي واسع يشعر به أهالي العسكريين المختطفين لدى تنظيم جبهة النصرة، بعد تدخل حزب الله السلبي وعرقلته لاتفاق كان قاب قوسين أو أدنى من تحرير المختطفين. وأشارت مصادر مطلعة إلى "الوطن" إلى أن حزب الله لم يتدخل بصورة مباشرة، لكنه أوعز لأطرافه داخل الحكومة بعرقلة الموافقة على الصفقة التي بذلت دول إقليمية جهودا كبيرة لإنجازها.
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إلى أن حزب الله يمارس أعلى درجات التناقض مع ما يعلنه وما يمارسه في الواقع، وقال "حزب الله حزب متناقض لا يسير على أسس واضحة، فبينما يعرقل الإفراج عن العسكريين المختطفين، لأنه كما يزعم يرفض مبدأ المفاوضات مع المتشددين، بينما يقوم بمفاوضتهم ويدفع لهم مبالغ مالية كفدية لأجل الإفراج عن بعض جثث مقاتليه، فهل جثث عناصر الميليشيات أهم من أرواح أفراد الجيش اللبناني؟".
وطلب المصدر من خلية الأزمة المعنية بمشكلة العسكريين المختطفين أن تكون واضحة مع أهالي الجنود، وأن تعلن لهم باستمرار حقيقة ما حدث حتى يتم توجيه اللوم للجهة التي تسببت في عرقلة الصفقة. واختتم المصدر تصريحات بالإشارة إلى أن حزب الله عرقل إكمال الصفقة بسبب اقتناعه بقدرته على تحريرهم عسكريا، وبالتالي يريد أن يقول للبنانيين إنه حامي حدود لبنان ومحرر العسكريين المخطوفين وذلك بهدف السيطرة أكثر على مقدرات لبنان.
من جهة أخرى، دان رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ممارسة تعذيب السجناء في سجن رومية، وقال في تصريحات صحفية "ما جرى غير مقبول ويجب أن يحاسب عليه من قام به، لأن هذا العمل مناف لكل القواعد اللبنانية ولشريعة حقوق الإنسان. ولذلك يفترض أن يكون هناك تشدد في هذا الشأن وأيضا للإفساح في المجال للجنة الدولية للصليب بأن تتحقق من مثل هذه الأمور".
كما انتقد السنيورة تعطيل انتخاب رئيس للبنان، وقال "للمرة 25 نفشل في انتخاب رئيس الجمهورية، حيث لم يكتمل النصاب والتعطيل أصاب الحكومة أيضا، فإذا كانت مؤسسة من المؤسسات الدستورية قد اعتلت وأولاها مؤسسة رئاسة الجمهورية ونلاحظ أيضا أن التعطيل وصل إلى مجلس الوزراء الذي هو السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية أصابها أيضا الشلل، ومعنى ذلك أن كل الدولة أصبحت معطلة، وبالتالي يرمى بلدنا في ظل رياح عاصفة داخلية وخارجية أكبر تؤثر علينا، وهذا يتحمل مسؤوليته من يقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وهم التيار الوطني الحر وحزب الله".بيروت: نانسي فاخوري، أسماء وهبة، الوكالات
غضب شعبي واسع يشعر به أهالي العسكريين المختطفين لدى تنظيم جبهة النصرة، بعد تدخل حزب الله السلبي وعرقلته لاتفاق كان قاب قوسين أو أدنى من تحرير المختطفين. وأشارت مصادر مطلعة إلى "الوطن" إلى أن حزب الله لم يتدخل بصورة مباشرة، لكنه أوعز لأطرافه داخل الحكومة بعرقلة الموافقة على الصفقة التي بذلت دول إقليمية جهودا كبيرة لإنجازها.
وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إلى أن حزب الله يمارس أعلى درجات التناقض مع ما يعلنه وما يمارسه في الواقع، وقال "حزب الله حزب متناقض لا يسير على أسس واضحة، فبينما يعرقل الإفراج عن العسكريين المختطفين، لأنه كما يزعم يرفض مبدأ المفاوضات مع المتشددين، بينما يقوم بمفاوضتهم ويدفع لهم مبالغ مالية كفدية لأجل الإفراج عن بعض جثث مقاتليه، فهل جثث عناصر الميليشيات أهم من أرواح أفراد الجيش اللبناني؟".
وطلب المصدر من خلية الأزمة المعنية بمشكلة العسكريين المختطفين أن تكون واضحة مع أهالي الجنود، وأن تعلن لهم باستمرار حقيقة ما حدث حتى يتم توجيه اللوم للجهة التي تسببت في عرقلة الصفقة. واختتم المصدر تصريحات بالإشارة إلى أن حزب الله عرقل إكمال الصفقة بسبب اقتناعه بقدرته على تحريرهم عسكريا، وبالتالي يريد أن يقول للبنانيين إنه حامي حدود لبنان ومحرر العسكريين المخطوفين وذلك بهدف السيطرة أكثر على مقدرات لبنان.
من جهة أخرى، دان رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ممارسة تعذيب السجناء في سجن رومية، وقال في تصريحات صحفية "ما جرى غير مقبول ويجب أن يحاسب عليه من قام به، لأن هذا العمل مناف لكل القواعد اللبنانية ولشريعة حقوق الإنسان. ولذلك يفترض أن يكون هناك تشدد في هذا الشأن وأيضا للإفساح في المجال للجنة الدولية للصليب بأن تتحقق من مثل هذه الأمور".
كما انتقد السنيورة تعطيل انتخاب رئيس للبنان، وقال "للمرة 25 نفشل في انتخاب رئيس الجمهورية، حيث لم يكتمل النصاب والتعطيل أصاب الحكومة أيضا، فإذا كانت مؤسسة من المؤسسات الدستورية قد اعتلت وأولاها مؤسسة رئاسة الجمهورية ونلاحظ أيضا أن التعطيل وصل إلى مجلس الوزراء الذي هو السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية أصابها أيضا الشلل، ومعنى ذلك أن كل الدولة أصبحت معطلة، وبالتالي يرمى بلدنا في ظل رياح عاصفة داخلية وخارجية أكبر تؤثر علينا، وهذا يتحمل مسؤوليته من يقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وهم التيار الوطني الحر وحزب الله".