بينما كان الأدباء والمثقفون ينتظرون أن تعلن وزارة الثقافة والإعلام اعتماد اللائحة الجديدة المعدلة للأندية الأدبية مساء أول من أمس، تمهيدا لرفعها لوزير الثقافة والإعلام، مع انتهاء فترة الدورة الأولى الحالية لمجالس إدارات الأندية الأدبية.

فاجأ وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان الجميع، وأكد لـ"الوطن" أن لائحة الأندية الأدبية الجديدة ما زالت قيد الدراسة، مضيفا أن تمديد الدورة الحالية لأعضاء الأندية الأدبية أو اللجوء إلى آلية تعيين أعضاء جدد هو من اختصاص وزير الثقافة والإعلام، وهو من يبت بالأمر.

وعن دمج جمعية الثقافة والفنون بالأندية الأدبية قال الحجيلان: كلاهما له أهداف معينة، وكلاهما يكمل الآخر ولا يتعارضان، الوزارة تؤيد أن تكون هناك جمعية ثقافة وفنون وناد أدبي ومركز ثقافي ومكتبات عامة في المناطق والمحافظات، فهي كيانات كلها تخدم الثقافة والمثقفين.

جاء ذلك مساء أول من أمس على هامش افتتاح نادي الحدود الشمالية الأدبي مبناه الجديد برعاية أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وبحضور وكيل الإمارة صالح المحيميد وعدد من مثقفي المنطقة ومسؤوليها، ورؤساء الأندية الأدبية بالمملكة.

وعن اتجاه الأندية الأدبية نحو الثقافة وتجاهل الأدب، قال الحجيلان: الأندية الأدبية معنية بالأدب بشقيه النثر والشعر، ونتيجة لتطور المفاهيم في الأجناس الأدبية الأخرى، وتداخل الفنون مع الأدب وتوسع مفهوم الأدب في العالم، تعكس الأندية الأدبية هذا التطور، وأما الثقافة فتتمثل في جانبين الجانب المادي المتمثل في المنجزات الأدبية، فالأدب هو ثقافة والثقافة أشمل وأوسع، والجانب الآخر متعلق بالسلوك ويقصد به التثقيف، ومن مهمات الأندية الأدبية جذب الشباب وصقل مواهبهم واستقطاب الجماهير ونشر أفكار إيجابية.

وكان وكيل الإمارة صالح المحيميد قص الشريط إيذانا بافتتاح المبنى، ثم أزاح الستار عن اللوحة التذكارية، وألقى رئيس النادي الأدبي الثقافي بالمنطقة ماجد صلال المطلق كلمة رحب خلالها بوكيل الإمارة، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، ورؤساء الأندية الأدبية بالمملكة والحضور، منوها بالدعم غير المحدود الذي تلقاه الأندية من القيادة للقيام بأدوارها الثقافية.

وألقيت في الحفل قصيدتان، فيما شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن مقر النادي الأدبي وما يحتويه من أقسام.