أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء على ما تضمنته كلمة المملكة العربية السعودية حول أوضاع مسلمي الروهينجا التي ألقيت في مجلس حقوق الإنسان ،داعية في هذا الصدد العالم الإسلامي بحكوماته وشعوبه ومؤسساته إلى التنادي للمساهمة في رفع المعاناة الإنسانية التي يعيشها مسلمو الروهينجا في مينمار ،واستخدام الوسائل المشروعة كافة لوقف حملات العنف والقتل والاغتصاب والإخلاء القسري للسكان ،والاضطهاد وحملات التطهير العرقي وعدم اعتراف حكومة مينمار بهم كمواطنين.

وثمّنت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء رصد المملكة مبلغًا وقدره خمسون مليون دولار لمساعدة مسلمي الروهينجا توزع من خلال منظمة التعاون الإسلامي في أقرب فرصة ممكنة .داعية في هذا الصدد إلى أن تتبنى منظمة التعاون الإسلامي صندوقًا خاصًا لهذا الغرض تسهم فيه دول العالم الإسلامي حكومات وشعوبًا ؛لا سيما ونحن في شهر رمضان المبارك ،شهر الجود والخير والعطاء والإحسان .

ونبهت إلى أن يلتفت العالم أجمع لا سيما منظمات حقوق الإنسان إلى هذه المأساة الإنسانية المروعة ،التي لم يتعامل معها بجدية حتى الآن ؛بسبب ازدواج المعايير في التعامل مع قضايا الاضطهاد ومصادرة الحقوق .وإن على المسلمين جميعًا أن يستشعروا معاناة إخوانهم ،وأن يمدوا لهم يد العون بما يستطيعون ،فالمسلم أخو المسلم ،ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.