أدلى منشقان سعوديان من تنظيم داعش في سورية، بشهادات أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، تحكي واقع التنظيم الإرهابي، وتكشف زيف ما يرفعه من شعارات في المناطق التي ينشط بها.
ولعل أهم ما ورد على لسان هذين المنشقين اللذين حكمت المحكمة بسجن الأول سبع سنوات، والثاني ست سنوات وستة أشهر، بأنهما اكتشفا خلال فترة وجودهما في صفوف التنظيم، أن أطراف القتال في سورية هم من السنة، وأنه لا توجد راية واضحة للجهاد هناك، إضافة إلى انتشار التكفير.
قائمة الإدانات بحق الأول، تكشف عن سفره إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر هناك، وانضمامه لتنظيم داعش الإرهابي، واشتراكه في حراسة أحد الأماكن التابعة للتنظيم، ثم توليه مسؤولية تأمين حاجات مقاتلي التنظيم في ذلك المكان، كما دِين بحصوله على جواز سفر أحد أقاربه دون إذنه واستخدامه خارج المملكة في السفر من مصر إلى تركيا وتسليمه في سورية لتنظيم داعش.
وكان المدان أقر "أنه لم يكن مقتنعا مما يحدث بسبب أنه لم يجد راية واضحة للجهاد، وإنما وجد السنة يتقاتلون فيما بينهم، وكذلك إلحاح أهله له بالعودة وحاجتهم إليه جعله يقرر العودة، وكان حينها يتواصل مع والده في السعودية، والذي بدوره نسق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في تركيا لتجهيز أمر عودته".
أما المدان الثاني، ثبت لدى المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، بأنه نسق خروجه إلى سورية للقتال هناك، بالتواصل مع شخصين سعوديين، كما ثبت لديها التقائه بشخص في تركيا قام بإلحاقه بإحدى الكتائب المقاتلة في سورية، واشتراكه في أحد معسكرات تلك الكتيبة وتدربه على الأسلحة الخفيفة، ثم شرائه وحيازته سلاحا رشاشا نوع "كلاشنكوف" دون ترخيص، وتدربه عليه.
كما دِين الثاني بانضمامه إلى داعش والتحاقه بكتيبة أبي نصار التابعة لذات التنظيم الإرهابي، واشتراكه معهم في القتال في معركتين، ثم قيامه بمهمة التموين مع ذات التنظيم، إضافة إلى تمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية.