هناك مراهنات تتبادل بين جمهور المستفيدين من التنمية على مختلف مناطق المملكة بفضل الله عز وجل، ثم الدعم الذي تسجله الميزانيات التي رتب لها أن تخدم المواطن على مر خطط التنمية الماضية والحالية ووفق إيرادات الدولة التي تسمح بتنفيذها عبر الميزانية لكل عام، وهذا ما عثّر بعض المشاريع التي تناولتها أقلام الصَّحفيين لفترة مضت ثم بدأت تتلاشى مع صدور الأنظمة الجديدة وقيام المجالس التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عقب توليه الحكم قبل ما يزيد عن مئة يوم حتى بدأنا نرى المقاولين وورش العمل السريعة تتسابق نحو دفع عجلة التنمية، وقيام الكل بواجبه، فالوزراء أصبحوا أمام تقرير أسبوعي يقدم إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأمام مجلس الوزراء فيما بعد لتعرض نتائج مشاريع كل وزارة أو جهة حكومية عليها مما جعلني أكتب هذا الأسبوع حول تعثر بعض المشاريع التي وافق الوزراء على تنفيذها وسرعة معالجة الأخطاء التي قد تقع إلاّ أن تميّزا برز أمامي وأنا أتجول في بعض مشاريع منطقة مكة المكرمة وخصوصا (جدة) ومشروع قطار الحرمين والمشاريع التي شاهدها الزائرون إلى مكة المكرمة كلها تسابق الزمن.
وعلمت أن غالبية المشاريع (في محافظة جدة) على وشك الانتهاء واستخدامها خلال فترة وجيزة.. وعذرا فإن معلوماتي هذه قد قمت بتسجيلها بنفسي خوفا من ضياع المعلومة ومبنية على اجتهاد شخصي أثناء إعداد هذا المقال لأعرف أسباب سرعة الإنجاز من عدمه وهنا وللتاريخ الذي يحمل في طياته أن الإنجاز علامة نجاح الإدارة التي تدير فكر التنمية في هذا الجزء الغالي من مملكتنا ألا وهو سمو الأمير خالد الفيصل، وفقه الله، الذي يوقع بيده بداية المشروع ونهايته، ولهذا لم أستغرب أن تنجز كل هذه المشاريع في هذه الفترة الوجيزة من الزمن فأنت تشاهد مسار قطار الحرمين وقد امتد على وجه السرعة في طريق الحرمين وتلمس الجسور والكباري المتلاحقة في عملية تسليمها إلى الاستخدام ودخول الخدمة، كما يُفرح كل زائر إلى جدة هذه الشبكة من الطرق التي تحيط بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة من كل ناحية جنوبية وشمالية تطل عليها من نافذة الطائرة لنقول شكرا للقيادة، وشكرا لسمو الأمير خالد الفيصل هذه المتابعة والدقة والحرص على الإنجاز لكل مشروع في حينه دون تأخير.
وكذلك الشأن في الأنفاق التي دخلت الخدمة تظل شاهدة على الحرص والإنجاز أمام المسؤول المراهن على الإبداع في كل تخصص يتجه إليه.. كيف وهو بنفسه يقف على اللوحات الجانبية لكل مشروع.. ليضع علامة الانتهاء بنفسه ليؤكد أن المسؤول عليه ألا يقبع في مكتبه بل يتخطى مسؤوليته إلى الوقوف على تنفيذ المشاريع المتعثرة لسنوات مضت، وكادت أن تغرق جدة في يوم من الأيام لولا لطف الله وسرعة الاهتمام بمعالجة كافة معوقات التنمية في جدة، وكل يوم يشرق على جدة نتأكد جميعا أن عبارة مشاريعنا تتعثر لم يَعْد لها في قاموس جدة أي مكان في ظل توجه أميرها.
وسَأكْتبُ بإذن الله عن نجاح الرياض وكذلك غيرها عندما نَقفُل ملف التعَّثر.. وهنا رسالة أخوية إلى مقاولينا أن يجتهدوا ما أمكن ونحن في سعة الرخاء والدفع العاجل بالتنمية حتى لا تتزاحم علينا المشاريع ثم يتكرر مسلسل التعثر لا قدر الله.. إننا ننتظر الإنجاز ثم الإنجاز بعيدا عن الوقوع في الأخطاء وإن غدا لناظره قريب!