أكد وزير العدالة الانتقالية في مصر مقرر عام لجنة الإصلاح التشريعي المستشار إبراهيم الهنيدي، قرب الانتهاء من مشروع قانون مكافحة الإرهاب. وقال الهنيدي، في تصريحات صحفية، أمس، إن: مشروع القانون اعتبر كل من سهل لإرهابي أو مجموعة إرهابية ارتكاب جريمة أو الإعداد لها شريكا في الجرم، ويشمل التسهيل توفير سكن أو مأوى أو مكان للاختفاء أو لاستخدامه في الاجتماعات أو غير ذلك من التسهيلات، كما تضمن أيضاً عدم مساءلة القائمين على تنفيذ أحكام هذا القانون إذا استعملوا القوة لأداء واجباتهم أو لحماية أنفسهم من خطر محدق يوشك أن يقع على النفس أو الأموال، وذلك كله متى كان استخدامهم لهذا الحق ضروريا وبالقدر الكافي لدفع الخطر.

إلى ذلك، وجهت قوات الأمن حملات أمنية موسعة لتعقب مسلحين في جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، وأقامت القوات حواجز تفتيش في العريش لضبط عناصر مطلوبة أمنياً تقف وراء عمليات تفجيرات أخيرة شهدتها العريش، وشنت إدارة البحث الجنائي مدعومة بمجموعات من الأمن المركزي وفرع الأمن العام وإدارة الأمن الوطني بالاشتراك مع القوات المسلحة حملة أمنية مكبرة لتعقب عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي بمحيط مدينة العريش.

بدورها، قالت وزارة الداخلية إنها حددت عدداً من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الذين أضرموا النيران في سيارة ترحيلات تابعة لأحد معسكرات الأمن المركزي في وقت متأخر من مساء أول من أمس، مشيرة إلى أنه تبين أن عناصر تابعة للإخوان نظمت مسيرة محدودة تضم العشرات من شباب الإخوان بعد الانتهاء من صلاة القيام، وبمجرد مشاهدتهم لسيارة الترحيلات التي كانت خالية، قاموا برشقها بزجاجات المولوتوف، ما تسبب في إشعال النيران فيها.

وأضافت أنه تم ضبط 11 من عناصر الإخوان من خلال توجيه ضربات أمنية استباقية مقننة تستهدف القيادات الوسطى للإخوان والموالين لهم، والمتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركين في الأعمال العدائية، والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية.