في وقت يواجه كثير من الدول، انتقادات على خلفية تعاملها مع ملف اللاجئين، احتفت الأمم المتحدة بالتجربة السعودية الخاصة بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، فيما تفكر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جديا في الاستفادة من تلك التجربة وتعميمها.
وكرمت مفوضية شؤون اللاجئين، السعودية أمس، نظير جهودها الإنسانية في هذا الملف. وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل خلال استقباله الممثل الإقليمي للمفوضية بالإنابة لدى دول مجلس التعاون الخليجي نبيل عثمان، إن ملف تصحيح أوضاع الجالية البرماوية يحظى بمتابعة القيادة، ويعدّ أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في المنطقة، واستهدف جزء منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت المملكة بهم.
وفيما أوضح الفيصل أن الدولة تحملت رسوم الإقامات لنحو 270 ألف برماوي لمدة أربع سنوات، شكر المسؤول الدولي، المملكة على إنسانيتها في هذا الملف دون الالتفات إلى العرق أو اللون، مبينا اعتزام مفوضيته كتابة تقرير عن هذه التجربة لتعميمها على الدول الأخرى ثم الاستفادة منها.
كرمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المملكة نظير جهودها الإنسانية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، مؤكدة أنها تجربة رائدة يمكن الاستفادة منها وتعميمها على الدول الأخرى.
وأوضح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل خلال استقباله في مكتبه بجدة أمس الممثل الإقليمي بالإنابة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي نبيل عثمان، أن تصحيح أوضاع الجالية البرماوية يحظى بمتابعة القيادة في المملكة، إذ يعد أحد مكونات مشروع تطوير الأحياء العشوائية في منطقة مكة المكرمة، الذي رفع للمقام السامي عام 1429 واستهدف جزءا منه تصحيح أوضاع الفارين بدينهم ممن قبلت المملكة بهم، وقد شكلت لجنة من قطاعات عدة لهذا الغرض، وتم إنشاء موقع متخصص لاستقبال وإنهاء إجراءات أبناء الجالية الميانمارية، وقد صدرت أول إقامة نظامية قبل نحو عامين في وقت تحملت الدولة رسوم الإقامات لحوالي 270 ألف برماويا لمدة أربع سنوات.
وبين أمير منطقة مكة المكرمة أن مشروع تطوير الأحياء العشوائية الذي شكلت لأجله لجنة وزارية وضعت له حلولا تشمل كل الجوانب، إذ لا تقتصر المعالجة على التخطيط وإعادة البناء بل إيجاد الحلول لكل المشكلات والظواهر السلبية، مضيفا أنه يتم خلال التصحيح معالجة أوضاع الإنسان الذي يقطنها من كل الجوانب الإنسانية والصحية والاجتماعية والعملية وغيرها، وذلك كإحدى الركائز المهمة لاستراتيجية بناء الإنسان وتنمية المكان التي بنيت عليها خطة التنمية العشرية في المنطقة.
من جهته، شكر المسؤول الدولي المملكة على إنسانيتها في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية من دون الالتفات إلى العرق أو اللون، مثمنا الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولأمير منطقة مكة المكرمة نظير الإنسانية غير المسبوقة في هذا الجانب الذي يقف له العالم احتراما.
وأشار عثمان إلى أن المفوضية تعتزم كتابة تقرير عن التجربة السعودية في تصحيح أوضاع الجالية البرماوية، لتعميمها على الدول الأخرى ومن ثم الاستفادة منها، وقد رافق نبيل عثمان خلال اللقاء مسؤول الحماية الدولية يوسف الدرادكة ومسؤول الحماية الإقليمي الأعلى هاجر محمد موسى.