مر 36 عاما على تركيب باب الكعبة الجديد الذي يعد أكبر كتلة ذهبية في العالم، بعد أن أمر الملك خالد بن عبدالعزيز -يرحمه الله - بتغيره عندما صلى في جوف الكعبة، في شهر جمادى الأول من عام 1397، ورأى آثار خدوش في الباب، فصدر توجيه جلالته بصنع باب جديد للكعبة المشرفة وباب التوبة وهو باب السلم الذي يصعد به إلى سطح الكعبة المشرفة، وكلف شيخ الصاغة في مكة المكرمة بتجهيز ذلك.
ويقع باب الكعبة في الجهة الشرقية منها، يرتفع الباب عن المطاف 2.20 متر، ويصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، وعرضه 1.68 متر، وتم تركيب الباب الجديد في السابع من رمضان 1399.
وبدأ العمل في باب الكعبة في السنة التالية 1398 واستغرق عاما كاملا، وتولت مؤسسة النقد العربي السعودي تأمين الكميات اللازمة من الذهب، وبلغ حجمه 280 كيلوجراما، وبلغت كلفة الباب عدا الذهب 13 مليون ريال، ويعد أكبر كتلة ذهبية في العالم، وطول الباب ثلاثة أمتار، وعرضه متران، ويتألف من ضلفتين، واستخدم في صنعه نوع خاص من خشب "التيك" وتولى الخطاط السعودي عبدالرحيم أمين كتابة الآيات الكريمة والعبارات بمقاسات وأشكال متعددة من خط الثلث، وتم زخرفته والكتابة على الباب بلفظ الجلالة واسم رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ وبعض الآيات القرآنية الكريمة مثل: "وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرا"
وتم الاستغناء عن قفل الباب القديم، وتم صنع قفل جديد
بمواصفات القديم ليتفق والأسلوب العام لتصميم الباب مع زيادة في كفاءة تشغيله، وصنع أيضا باب التوبة وهو الباب الداخلي للكعبة من خشب الماكونج، وغطى بصفائح الذهب.