في خطوة جادة تقودها وزارة التعليم لتحصين طلاب المدارس من الفكر التخريبي، تتجه الوزارة إلى تخصيص لجان للأمن الفكري في المدارس العام المقبل لتنفيذ البرامج والأنشطة المعتمدة ودعمها ماليا من مخصص المدرسة، مشددة على اقتصار استضافة العلماء على "الثقات" منهم والمتخصصين في مجال الأمن الفكري.
جاء ذلك في خطة عمل لإحدى الإدارات التعليمية - اطلعت عليها "الوطن" -، في ظل تنفيذ توجيهات الوزارة حول مشروع محاربة الفكر الضال من خلال المدارس، يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل خلال الأشهر الماضية عن تأسيس إدارة تعنى بقضايا الأمن الفكري بوزارته.
وتضمنت خطة العمل تشكيل لجنة عليا من مسؤولي الإدارة التعليمية والأقسام والإدارات المعنية، لمتابعة خطة العمل بهدف تحصين المجتمع المدرسي والخارجي من أسباب الانحراف الفكري ووضع البرامج التي تحقق ذلك، وتنفيذها والإشراف عليها وتقويمها.
ودعت الخطة اللجنة المكلفة إلى إصدار التعاميم والنشرات الخاصة بالأمن الفكري والحملة ضد الإرهاب والفكر الضال والتنوع والتجديد في وسائل تطبيق ما يلامس عقول ومشاعر الطلاب، ويؤثر على توجهاتهم ويتوافق مع ميولهم، والإفادة من الإذاعة المدرسية وبرامج النشاط من "كلمات، ومسرحيات، وإنشاد، ومسابقات، وحوارات، وفلاشات، ولوحات، ومجسمات".
وكان الدخيل قد رعى فعاليات اللقاء العلمي الأول "الأمن الفكري" للتوعية الإسلامية منتصف الشهر الماضي بالرياض، وأكد في كلمته باللقاء أن قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وولي عهده وولي ولي العهد حفظهم الله، تحارب ظاهرة التطرف الفكري والإرهاب، وسجلت المملكة إنجازا مميزا في مكافحتها.