يعد برنامج "كفالة" إحدى أدوات الحكومة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي حاضنة استراتيجية لمساعدة الشباب على الانطلاق بمنشآتهم الصغيرة، خاصة إذا ما علمنا على سبيل المثال أن الشركات الصغيرة تشكل 70% من الاقتصاد الأميركي، موزعة بشكل جغرافي في كل الولايات الأميركية بشكل منسجم.
إلا أن رئيس برنامج "كفالة" المهندس أسامة المبارك قد يكون "فاهم الموضوع غلط"، لأنه صرح بكل فخر واعتزاز بأن الرياض حصلت على 46% من عدد الكفالات من ناحية الأهمية، ثم أشار إلى منطقية هذا الشيء بسبب كونها العاصمة بالتزامن مع مؤشرات التنمية الاقتصادية التي فيها.
إلى جانب ذلك، قال إن المشاركة النسائية "ما زالت دون المستوى المأمول الذي يتلاءم مع مكانة المرأة السعودية ودورها المتنامي في النشاط الاقتصادي، إذ تمثل ما نسبته 4.5% من إجمالي عدد الكفالات المعتمدة".
لحظة يا أسامة.. في شيء غلط، منطق التنمية يقول إن المدن الصغيرة والنائية يجب أن تحظى بحصة الأسد، ولا عشوائية في ذلك من خلال "كوتة" وتشريعات تساعد في ذلك.
هذه الاستراتيجية ستخفض من نسب الهجرة إلى المدن الكبيرة مثل "الرياض" وقد تحولها إلى هجرة عكسية عندما يعود إلى مدينته وقريته برفقة مشروعه الصغير.
كما ترى الدولة أنشأت الجامعات في كل مكان حتى يتم توطين التنمية ونقلها من المركز إلى الأطراف، إلا أنه إحصائيا من مسؤولية أجهزة أخرى قد تلاحظ تزايد الهجرة العكسية، ونسب تحسن المعيشة في المناطق الأخرى تكون أقل حظا.
حتما لا أعرف ظروفك وخططك ولا أسبابك، ولكنني أعرف أن هناك شركات للدراسات المالية ودراسات الجدوى، تستطيع أن تتعاقد معها لتفعيل فكرة أن تكون المشاريع في القرى والمدن الصغيرة.
ماذا ستفعل لترفع نسبة النساء؟ هذا أمر هام وعاجل ومفصلي، كيف ستفتخر ونفخر بك ومعك أن أعلى نسبة في كفالة من الأحساء وجازان وظهران الجنوب وحائل وتبوك؟
نثق أنك أكثر من يعرف الحل.