حضر الجمهور الرياضي السعودي في هذا الموسم والموسم المنصرم بشكل فاعل في مسيرة البطولات الرياضية، وكان له تأثير واضح في توجيه الإعلام وأخذه إلى مناطق مختلفة وربما طال التأثير سير المباريات وحتى النتائج.
ويمكن القول إن الجمهور الرياضي قلب القاعدة التي تقول إن الإعلام هو الذي يؤثر في توجهات الجماهير ويسير اهتماماتهم، فالهاشتاق الذي تنشئه مجموعة من المغردين الرياضيين على تويتر يصبح اليوم التالي حديث الصحافة ويطال أثره اللاعبين والمسؤولين في الأندية.
وإذا ما اعتبرنا أن شبكات التواصل الاجتماعي هي منبر إعلامي جديد ومؤثر، فإن الجماهير هم من يتصدون لدور المشاركة والتوجيه، وتأتي الصحافة لاحقا لتكون رجع الصدى، تتابع ما يقوله الجمهور وتحلله وتقدمه كمادة إعلامية.
ودور الجماهير الرياضية وتأثيرها لا يقتصر على الكتابة في الهاشتاقات وعمل الوسائط والصور وتركيب الفيديو وتداوله ونشره من خلال شبكات الإعلام الاجتماعي، بل إن الجمهور أصبح مؤثرا حتى في الملعب، وهذه المرة عبر عمل التيفو الذي يسبق بدء المباراة وانتقاء الأهازيج المناسبة وما لذلك من تأثير على روح اللاعبين وأدائهم داخل الملعب.
الجمهور الرياضي لم يعد متابعا للحدث، ولكنه صار صانعا له بشكل أو بآخر، ويمتلك الوعي بذلك، أو لنقل شريحة واسعة من الجمهور أصبحت تعرف كيف تتحرك وإلى أين تتجه، وتأتي تحركاتها بشكل جماعي، بما يضمن التأثير على المباراة نفسيا وفنيا وإعلاميا.