أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي أن الاعتداء على بعض المحبوسين في سجن رومية بالضرب المبرح، كما كشفته بعض التسجيلات التي بثت خلال اليومين الماضيين، هو جريمة بكل المقاييس، مشيرا إلى أن طبيعة الإنسان اللبناني ترفض مثل هذه الممارسات الخارجة عن حدود الإنسانية. وقال في تصريحات عقب استقباله أمس وفدا من هيئة علماء المسلمين برئاسة الشيخ أحمد العمري "نحن في وطن، دولة القانون ودولة الإنسان ستتابع التحقيقات حتى النهاية، وسينال الفاعلون لهذه الجريمة العقاب اللازم، وأضاف "الجميع يعلم أخلاقياتنا، أنا ابن مدرسة تحترم الإنسان، كنت في السابق بموقع أمني ولم يُسجل أني سمحت بالمس بأي أحد نهائيا، ما حدث ليس من أخلاق اللبنانيين، وليست من عقلياتنا، وليست من عاداتنا، وربما تكون من أخلاق آخرين، وإذا كان من يطالبني بذلك هو ابن مدرسة بشار الأسد، ولاحقا بعد أيام سيكون أحد أيتام بشار الأسد، فليسمح لنا ولا يزايد علينا سنكون بوجههم وسنقوم بحماية أهلنا مهما كلف الأمر".

وكان المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق أصدر بيانا قال فيه "على إثر تداول وسائل التواصل الاجتماعي لأشرطة تبين تعرض مساجين للضرب المبرح من قبل عناصر أمنية. وإزاء ذلك، وبعد اطلاع وزير الداخلية على الأشرطة أعطى توجيهاته إلى المراجع الأمنية المختصة بضرورة إجراء تحقيق شفاف وفوري، وتبين أن هذه الأشرطة صورت في مرحلة مواجهة التمرد الأخير ودهم المبنى "د" في سجن رومية".

وأضاف البيان "كما أحال المشنوق المرتكبين إلى القضاء المختص لإنزال أشد العقوبات بهم.

وأجرى المشنوق اتصالا بوزير العدل أشرف ريفي وتم الاتفاق على التنسيق لمتابعة التحقيقات في مثل هذه الارتكاب وتطبيق القانون في السجون اللبنانية بما يحقق كامل الحقوق الإنسانية للمساجين.