شهدت الأجزاء الجديدة التي تمت الاستفادة منها منذ مطلع شهر رمضان من مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام زحاما من المعتمرين والمصلين الذين حرصوا على مشاهدة التصاميم الجديدة للتوسعة، والطراز العمراني الفريد الذي تتميز به جنبات التوسعة.
ورافق تكدس المعتمرين وجود أمني ضمن خطط تهدف إلى منع التدافع في نقاط محددة حفاظا على سلامتهم، وسط متابعة دقيقة من رجال الأمن الذين ينتشرون في كل ساحات وأدوار المسجد الحرام.
الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس رفع أمس، شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده، ولمستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على ما يولونه للحرمين الشريفين من عناية فائقة لينعم قاصدوهما بأداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وأشاد السديس خلال جولته التفقدية للمشاريع المنفذة في المسجد الحرام، بدور رجال الأمن في خدمة المعتمرين والزوار لدورهم المهم والبارز لتحقيق أفضل النتائج التي تمكن قاصدي الحرمين الشريفين من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، والتي تأتي ترجمةً للتوجيهات الملكية الكريمة في هذا الشأن، حيث تابع ميدانيا تكامل جميع الخدمات، ووجه بمضاعفة الجهود لاستقبال الأعداد المتزايدة من المعتمرين خلال الأيام القادمة التي سيشهد فيها المسجد الحرام كثافة في أعدادهم.
رافقه خلال الجولة مساعد مدير الأمن العام لشؤون الحج والعمرة اللواء الدكتور سعود الخليوي، وقائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار الحربي، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام العميد محمد وصل الأحمدي.
من جهة أخرى، دشنت رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس، العربات الكهربائية الجديدة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ذات المواصفات والمقاييس العالمية.
وأوضح مدير إدارة العربات بالمسجد الحرام مصلح المحمادي، أن هذه العربات معتمدة من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وهيئة الدواء والغذاء "كمنتج طبي وتتحمل وزن 250 كيلو جراما كحد أقصى".
وأشار إلى أن العربات الجديدة تأتي ضمن منظومة الأعمال التطويرية التي يشهدها المسجد الحرام والعمل على الاستفادة من أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة في كل المجالات مما يخدم قاصدي المسجد الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار.