وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 21173 غارة على الأقل، خلال الأشهر الثمانية الماضية، منذ الـ20 من شهر أكتوبر من العام 2014، وحتى فجر أمس الـ20 من شهر يونيو من العام 2015، واستهدفت الغارات والبراميل المتفجرة مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من دير الزور شمالاً وصولاً إلى جبال اللاذقية في الغرب، ومن إدلب شمالاً وحتى درعا جنوباً.

وتمكن المرصد من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية 11324 برميلاً متفجراً، استهدفت عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حماة، درعا، اللاذقية، حلب، الحسكة، القنيطرة، السويداء، دير الزور، إدلب وحمص، كما وثق المرصد تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 9849 غارة، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، القنيطرة، دير الزور، حمص، حماة، حلب، إدلب، السويداء، اللاذقية، درعا، الحسكة والرقة.

في حين تمكن المرصد من توثيق مقتل 3602 مواطناً مدنياً، هم 831 طفلاً دون سن الـ18، و582 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة و2819 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ والبراميل المتفجرة والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى إصابة نحو 23000 آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما أسفرت عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.

كذلك أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، إلى مقتل ما لا يقل عن 1816 مقاتل من الفصائل المقاتلة وتنظيم "داعش"، وإصابة مئات آخرين بجراح.

في الغضون، قال معارضون سوريون إنهم بدأوا حملة لتحقيق السيطرة الكاملة على مدينة حلب المقسمة أول من أمس، وهي أكبر المدن السورية من حيث تعداد السكان قبل أن تصبح ميدانا رئيسيا في الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.

وقال المرصد إن المعارضة سيطرت على بعض الأراضي في مناطق تسيطر عليها الحكومة في المدينة وفي مناطق تقع إلى الشمال منها، فيما أوضح مراقبون أنه إذا سقطت المدينة فسيكون ذلك ضربة قوية للأسد ويقلص سيطرته على حزام رئيسي من الأراضي يمتد شمالا من دمشق إلى ساحل البحر المتوسط. وسيعمق هذا تجزئة سورية الفعلية بين غرب يديره الأسد ومناطق أخرى يسيطر عليها خليط من الجماعات المسلحة.

ميدانيا، قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل أول من أمس، مناطق في بلدة كفرزيتا وقرية معركبة بريف حماة الشمالي، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، كذلك دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر، في جبهة قليب الثور بريف حماه الشرقي، مخلفة خسائر بشرية في صفوف الطرفين.