حذرت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين من بداية حقبة خطرة من النزوح في جميع أنحاء العالم، حيث أجبر ما يقارب 60 مليون شخص على الفرار من منازلهم بسبب الحروب والنزاعات والاضطهاد.

وأوضح التقرير السنوي للمفوضية عن اتجاهات اللجوء في العالم أن التسارع الرئيس في أعداد النازحين واللاجئين بدأ منذ أوائل عام 2011 عندما اندلعت الحرب في سورية، وفي غضون أربع سنوات أصبح 42 ألفا من السوريين لاجئين ومشردين ونازحين داخليا.

وأشار التقرير إلى المعاناة الهائلة للشعب السوري في ظل نزوح وتشريد 7،6 ملايين سوري داخليا و3،88 ملايين لاجئ في دولة أخرى، ما جعل منطقة الشرق الأوسط أكبر منتج في العالم للاجئين والمشردين.

وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريز أن العالم يشهد حاليا أكبر موجة للنزوح بدون رادع وبدون استجابة إنسانية لهذه المأساة، واصفا ذلك بالأمر المرعب في ظل مزيد من الإفلات من العقاب لأولئك الذين تسببوا في الصراعات، وفشل المجتمع الدولي في العمل معا لوقف الحروب وبناء السلام وحفظه.

وأكد تقرير المفوضية أن العالم شهد خلال السنوات الخمس الأخيرة اندلاع 15 صراعا حيث اندلعت في أفريقيا ثمانية صراعات في كل من ليبيا وساحل العاج وجمهورية أفريقيا الوسطي ومالي وشمال شرق نيجيريا والكونجو الديموقراطية وجنوب السودان وبوروندي، وثلاثة صراعات في منطقة الشرق الأوسط في سورية والعراق واليمن، وصراع في أوروبا متمثل في الصراع الأوكراني، وثلاثة صراعات في آسيا في قيرغيزستان وميانمار وباكستان.