فشلت جلسة الحوار الثالثة عشرة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" التي عقدت أول من أمس، في حل مشكلة تعطيل التيار الوطني الحر برئاسة العماد ميشال عون للحكومة، فيما رفض "حزب الله" التدخل لإقناع حليفه عون، بالعودة عن قراره المتمثل في ربط كل الأمور بتعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش.وقالت مصادر سياسية لبنانية، إن الحزب وقبل الذهاب إلى عين التينة "مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري"، للقاء وفد "المستقبل"، أرسل وزيره محمد فنيش مع الوزير جبران باسيل للقاء رئيس الحكومة تمام سلام، ليبلغه أنه متضامن مع عون حتى النهاية. وأشارت المصادر إلى أن إعلان الحزب التضامن مع عون يأتي من حيث الشكل فقط، لأن المضمون هو خوض "حزب الله" معركة شل الحكومة فيما يتخذ من عون واجهة له، مضيفة أن "الحزب يريد من الجيش اللبناني المشاركة الفاعلة في معركة عرسال، خصوصاً في المرحلة المقبلة، والتي ستكون الأصعب عسكرياً. ولكن في ظل التوازنات الحالية التي ترعاها قيادة الجيش، فإن هذا التورط سيكون غير ممكن". ولفتت المصادر إلى أن "نبيه بري، حاول حلحلة موقف "حزب الله" من دون جدوى، مبينة أن الخلاف ظهر واضحاً داخل جلسة الحوار الأخيرة، حيث خرج المتحاورون ببيان ملتبس لا يحسم باتجاه إعادة تفعيل الحكومة، ولكنه لا يعني إعلاناً صريحاً بسقوطها، مبينة في نفس الوقت أن "سلام نجح في عدم الإقدام على أي خطوة تفشل الحوار نظرا لأهمية المرحلة التي تمر بها لبنان". وتوقعت المصادر ألا يدعو سلام إلى جلسة لمجلس الوزراء، قبل جلاء صورة المشاورات الداخلية الجارية، وكذلك الحركة الديبلوماسية العربية الناشطة بعيداً من الأضواء.
وكان الجيش اللبناني، قد استهدف مجموعة كبيرة من عناصر تنظيم "داعش" جرى رصدها مساء أول من أمس بوادي رافق.