أكد محللون سياسيون يمنيون أن المشاورات التي تجري حاليا في جنيف لإيجاد حل للأزمة اليمنية مصيرها الفشل، مؤكدين أن طريقة تعامل المنظمة الدولية، ممثلة في مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ لن تؤدي إلى تحقيق النتائج المرجوة، بسبب سياسة اللين التي يتبعها مع المتمردين، وطالبوا بتبني سياسة أكثر شدة، أساسها التمسك بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وقال الأستاذ في جامعة عدن الدكتور محسن السلمي إن وفد المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح يسعى إلى استثمار مؤتمر جنيف لإرساء هدنة جديدة، تمكنه من إعادة ترتيب الأوضاع الميدانية، واستعادة قوته، بعد أن أرهقته ضربات المقاومة المتلاحقة.

وأشار إلى أن ولد الشيخ يعاني من "ضبابية الرؤية والافتقار  للتوازن"، حسب تعبيره، وأضاف "طالعنا المبعوث الدولي بتصريحات متناقضة، فمرة يقول إن التشاور بين سلطة شرعية ومتمردين، ومرة يقول إن التشاور هو بين أطراف ومكونات سياسية. ولا ندري ما هي رؤيته للأم، وما إذا كان يمتلك رؤية من الأصل فتصريحه الذي قال فيه إن التشاور بين مكونات سياسية ربما يشير إلى أنه لا يعترف بالحكومة الشرعية التي أكدت الأمم المتحدة التي يمثلها أن الاعتراف بها هو أساس التفاوض الذي ينبغي أن يجري، فلماذا يعود المبعوث الدولي ويناقض تلك الرؤية الواضحة؟".

بدوره، يؤكد المحلل السياسي ناجي السامعي أن الأمم المتحدة تغامر بسمعتها الدولية، وأن دورها بات يتراجع في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن هذه نتيجة حتمية للمنظمة الدولية التي لم تعد تحترم قراراتها، متسائلا إذا كانت لا تحترم القرارات التي تصدرها، فكيف تريد للآخرين أن يحترموه؟ وأضاف "الأمم المتحدة لم تنجح في حل أي مشكلة في العالم، فدورها في العراق يتراجع، وعجزت كذلك عن إيجاد حل للأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس، وماذا فعلت الأمم المتحدة في ليبيا؟ والإجابة واضحة، وهي لا شيء غير الفشل.