أكدت مصادر وسط المقاومة الشعبية في اليمن، أن رجال القبائل وشباب المقاومة يتأهبون لاستعادة مدينة الحزم في محافظة الجوف، التي سقطت في أيدي الحوثيين بعد انسحاب وصفته المقاومة بالتكتيكي، في حين أكدت مصادر شعبية أن السقوط غير المتوقع جاء بسبب خيانات وقعت من قيادات عسكرية متواطئة مع الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، وبعض وجهاء القبائل الذي ارتبطوا بمصالح خاصة مع النظام السابق. إضافة إلى نقص في العتاد العسكري وأشارت المصادر إلى أن زعامات قبلية بارزة أعلنت وقوفها إلى جانب الثوار، وتعهدت بمدهم بما يحتاجونه من سلاح ومقاتلين لطرد المتمردين الحوثيين خارج المدينة. كما أكد ذلك محافظ الجوف السابق، محمد سالم بن عبود.
وكانت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة قد شنت غارات عنيفة أمس على المواقع التي سيطر عليها الحوثيون داخل المحافظة، ما أدى إلى مقتل عشرات الانقلابيين، وتدمير كميات كبيرة من المعدات العسكرية التي استخدمها المتمردون في اجتياحهم المدينة.
من جهة أخرى، عزا محللون عسكريون التأخر في الحسم في كثير من الجبهات إلى تحديات تواجهها حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في مقدمتها، مواجهة سطوة الحوثيين الذين اكتسبوا خبرات قتالية عقب خوضهم ستة حروب ضد الحكومة المركزية في صنعاء، إضافة إلى التدريب الذي خضعوا له على أيدي خبراء عسكريين من الحرس الثوري الإيراني، والدعم العسكري الكبير الذي توفره لهم طهران.