أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الحكومة الفلسطينية ستقدم استقالتها خلال الساعات الـ24 المقبلة. وقال عباس في كلمة له ألقاها خلال اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، حسبما نقل عنه أعضاء من المجلس: إن الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله ستقدم استقالتها خلال الساعات الـ24 المقبلة.

من جهتها، رأت الرئاسة الفلسطينية في أي اتفاقا للتهدئة في قطاع غزة بأنه تطور مهم غير أنها أشارت إلى أن هكذا اتفاق يجب أن لا يمهد للقبول بدولة ذات حدود موقتة.

جاء ذلك بعد تأكيدات من مسؤولين في حركة (حماس) بأنهم تلقوا عبر المبعوث السابق للجنة الرباعية توني بلير ومسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أفكارا لتهدئة في قطاع غزة من خمس سنوات مع إسرائيل، وأن قيادة الحركة تبحث هذا الأفكار مع ميل إيجابي للقبول بها. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة: إن التوصل إلى تهدئة سيكون مهما، إذا لم يكن على حساب وحدة الأرض والدولة والشعب، وأن لا يكون تمهيدا للقبول بدولة ذات حدود موقتة، الأمر الذي سيترك آثارا مدمرة على الشعب الفلسطيني وقضيته واستقلاله.

وأضاف في بيان أن أية تهدئة يجب أن تهدف إلى رفع المعاناة عن شعبنا، وأن لا يكون ثمنها الخروج عن الإجماع الفلسطيني والقومي.

وكانت مصادر في حماس قالت إنها تلقت اقتراحات للتهدئة من بلير وديبلوماسيين أوروبيين.