وسط رفض قيادات في الحشد الشعبي عودة أعداد كبيرة من نازحي محافظة صلاح الدين العراقية إلى مناطق سكنهم المحررة من سيطرة تنظيم داعش، الواقعة في مدينة تكريت وقضاء بيجي، اعتمدت الحكومة المحلية خطة لضمان تأمين العودة.
وقال عضو مجلس المحافظة خزعل حماد لـ"الوطن": اعتمدنا خطة لتأمين عودة النازحين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية الواقعة في قضاء بيجي شمال مدينة تكريت، وستكون الأولوية للمقيمين في المخيمات، بعد توفير الخدمات الأساسية الماء والكهرباء، وتكليف الشرطة المحلية ومتطوعي العشائر بواجب السيطرة على المناطق المحررة بالتنسيق مع القوات الأمنية. محملا قيادات الحشد الشعبي مسؤولية منع كثير من الأسر للعودة إلى مناطق البو عجيل والعلم وسط تكريت بذريعة تعاون بعضها مع عناصر داعش.
وقال حماد إن تأمين عودة الأسر النازحة من مسؤولية الحكومة المحلية، والخطة المعتمدة تتضمن تسوية الخلافات بين العشائر المتنازعة، فنحن أعرف بتفاصيل الأحداث التي حصلت بعد سيطرة داعش على مدن وقرى صلاح الدين، وشخصنا من وقف مع الإرهابيين وساعدهم في تنفيذ جرائمهم بحق الأهالي.
وأشار حماد إلى أن الحكومة المركزية سبق أن أصدرت عفوا عن مغرر بهم خضعوا لإرادة التنظيم بالإكراه والتهديد، وهؤلاء أعدادهم قليلة جدا، وليس من المناسب محاسبة الجميع بجريرة الآخرين.
من جانبه، أشار محافظ صلاح الدين رائد الجبوري إلى مواصلة عقد الاجتماعات مع العشائر المتنازعة جنوب مدينة سامراء، لتسوية خلافاتها تمهيدا لعودة النازحين إلى قضاء بلد وناحية يثرب.
وفي إطار الاستعداد لتنفيذ العملية العسكرية لتحرير محافظة الأنبار تلقت شخصيات عشائرية في المحافظة مناهضة لداعش الدعوة إلى حضور اجتماع يعقد في قاعدة الحبانية العسكرية بحضور المستشارين الأميركيين.
وطبقا لمصادر مطلعة فإن الاجتماع المرتقب سيبحث تسليح العشائر المناهضة لتنظيم داعش للمشاركة في العملية مع القوات الأمنية ودورها في حماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة لتفادي حصول اختراقات محتملة.
وفي محافظة ديالى شمال بغداد، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من مدرسة متوسطة للبنات أمس قبيل دخول الطالبات لأداء الامتحانات النهائية بمنطقة المخيسة شمال بعقوبة مركز المحافظة، وأسفر الحادث عن مقتل أربع طالبات وإصابة سبع أخريات.