بتوجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، باشر مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة أمس اختبار مدى تكامل عمل الجهات الحكومية والخاصة المرتبطة بالمركز عبر فرضية حريق في شركة الغاز والتصنيع الأهلية بجدة.
وأوضح وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية المشرف العام على مركز إدارة الأزمات والكوارث وغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، أن الهدف من الاختبار هو بناء علاقة استراتيجية مع الدفاع المدني وبقية القطاعات ذات العلاقة، كذلك الوقوف على جهوزية القطاعات المشاركة في غرفة الاتصال، مؤكدا ضرورة أن تؤخذ هذه العمليات على محمل الجد لقياس مستوى التنسيق والأداء بين المركز والأجهزة الميدانية.
من جهته، ذكر مدير مركز إدارة الأزمات والكوارث العقيد خضران الزهراني أن عمليات قياس أداء المركز استخدمت فيها كل التقنيات المتوافرة في المركز، وتم تمرير البلاغات للقطاعات المشاركة للإسهام في التعامل مع الحدث.
وأضاف أن غرفة الاتصال الملحقة بالمركز تضم متخصصين من الإدارات الحكومية المعنية وهي: إمارة المنطقة - أمانة محافظة جدة - مرور جدة - الدفاع المدني - الشرطة - الشؤون الصحية - الهلال الأحمر - حرس الحدود.
وبدأ تنفيذ المركز في منتصف عام 1431، وكان الهدف من إنشائه توحيد الصورة العامة للحدث أمام صاحب القرار وقيادات الدوائر الحكومية المختلفة في المنطقة ذات العلاقة التي من مهماتها إدارة الأزمة أو الكارثة، ووضع خطط للطوارئ ورفعها والمساندة والدعم في تنفيذها إذا كانت هناك معوقات، من أجل السرعة في اتخاذ القرارات، حيث يوجد جميع الأعضاء الرئيسيين، أو القادة التنفيذيين داخل مقر المركز، فيتخذون القرار بشكل فوري.
ويوفر المركز معلومات صحيحة ودقيقة لوسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة، وجمع المتحدثين الإعلاميين من مختلف الدوائر والقطاعات في المنطقة، من خلال عقد مؤتمراتهم الصحفية داخل المركز ويزودون وسائل الإعلام المختلفة بالمعلومة الآنية.
ويضم غرفة القيادة الرئيسة، وغرفة العمليات 1، وغرفة العمليات 2 التي تولى العمل فيها كوادر سعودية مؤهلة ومدربة على تشغيل التقنية الموجودة، وتحليل البيانات، وتحديث صورة الحدث الذي يبث مباشر، إضافة إلى غرفة الحاسب الآلي التي تعد العقل الإلكتروني أو العقل المدبر للمركز.