وصل الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أمس إلى بلاده، قادما من جنوب أفريقيا، بعد أن شارك في القمة الأفريقية التي احتضنتها جوهانسبرج، وذلك رغم مطالبة المحكمة الجنائية الدولية لسلطات جنوب أفريقيا بتوقيف البشير وتسليمه إياها، على خلفية مذكرة القبض التي أصدرتها بحقه عام 2009 لدوره في الأحداث التي شهدها إقليم دارفور. ورفضت جوهانسبرج الاستجابة للطلب، رغم الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم بتوقيف الرئيس السوداني.
وعقد وزير الخارجية إبراهيم غندور، المرافق للرئيس في القمة، مؤتمرا صحفيا في صالة كبار الزوار بمطار الخرطوم الدولي عقب عودة الوفد، مشيرا إلى أن تحدي البشير للمحكمة الجنائية وحضوره القمة وعودته إلى الخرطوم، يمثل صفعة قوية لقوى معادية للسودان، كما يمثل انتصارا لأفريقيا التي تبنت قرارا يدعو إلى سحب ملف البشير من المحكمة الجنائية، وإيقاف استهداف الرؤساء الأفارقة.
وأضاف غندور: البشير لم ينشغل بما يثار حول المطالبة بتوقيفه، وتابع مجريات القمة المنعقدة بجوهانسبرج، وكان حريصا على المشاركة فيها حتى نهايتها، وعاد بحسب الموعد المحدد مسبقا. وكل ما أشيع عن المطالبة بتوقيفه ليس له علاقة بالواقع.
وكان الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، شدد على التزام بلاده القاطع بحماية ضيفها، الرئيس البشير، وضيوف القمة الـ25 للاتحاد الأفريقي كافة.
وأضاف: اسمعوها مني البشير ضيفنا. سيبقى مكرما وينفذ برنامجه ويغادر متى شاء. وأجدد ترحيبي بمشاركته في القمة.
وقال في تصريحات صحفية بمقر القمة، إن جنوب أفريقيا تفتخر بمشاركة البشير كضيف عزيز ومحل حفاوة وترحيب رسمي وشعبي.