ستكون الدقيقة الأخيرة من شهر يونيو الجاري بطول 61 ثانية بدلا من 60، وذلك بسبب عدم الانتظام التام في حركة دوران الأرض. لكن العمل على إضافة ثانية للتوفيق بين الزمن الطبيعي والزمن القياسي الذي تحدده الوسائل التكنولوجية الحديثة يثير بعض الانتقادات.
وعبر كل دول العالم، ستكون هناك دقيقة لا تعد 60 ثانية، بل 61، وذلك حين تكون عقارب الساعة عند منتصف ليل 31 يونيو تشير إلى 1 يوليو المقبل بحسب التوقيت العالمي أو توقيت "جرينيتش".
وبطبيعة الحال، فإن الأشخاص العاديين لن يلاحظوا هذا الفرق، لكن الأنظمة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية والشبكات الضخمة للحواسيب لا يمكنها أن تغض النظر عن هذا الفرق، وينبغي أن تضبط كلها مع إضافة ثانية واحدة. ومع إضافة هذه الثانية، فإن الإنسان يحاول التوفيق بين مقياسين للوقت، مقياس طبيعي (التوقيت العالمي) تحدده حركة دوران الأرض وموقعها، والثاني (التوقيت الذري الدولي) تحدده منذ العام 1971 الساعات الذرية شديدة الدقة التي تتحرك بناء على خاصيات الذرة لقياس الزمن بدقة مذهلة لا تنحرف سوى ثانية واحدة كل 300 مليون سنة. ولذا تظهر هذه الثانية الكبيسة، كفرق بين التوقيتين.