وسط كثير من التساؤلات التي طرحها متسوقون خلال جولة لـ"الوطن" بإحدى أسواق الخضار والفواكه في الرياض، حيال غياب أنظمة رقابية صارمة لكبح جماح الأسعار، بدأت أسعار الخضار خلال اليومين الماضيين في الارتفاع تدريجيا كعادتها كل عام قبل وأثناء شهر رمضان المبارك، بنسب تتفاوت بين الـ30% والـ70%، بينما تتجاوز ذلك في بعض الأصناف كالطماطم والفواكه.

وخلال جولة لـ"الوطن" مساء أول من أمس في إحدى أسواق الخضار والفواكه في الرياض، رصدت ارتفاع بعض أنواع الخضار والفاكهة إلى أكثر من الضعف، إذ تصدر الطماطم نسب زيادة الأسعار بالمقارنة مع بقية أصناف الخضار، إذ وصل الكيلو منه إلى 8 ريالات، بينما كان سعره قبل شهر تقريبا يراوح بين 3-4 ريالات، في حين يراوح سعر كيلو البرتقال بين 9-10 ريالات، بعد أن كان يباع سابقا في مستوى الـ5 و 6 ريالات، فيما تفاوت ارتفاع سعر بقية الأصناف بين 30% و70%.

المواطن ناصر الرميح عبر لـ"الوطن" عن استيائه من تهاون وزارة التجارة وأمانات المناطق مع تصرفات كهذه، مشددا في الوقت نفسه على وجوب أن يتصدى المستهلك بنفسه لجشع التجار عن طريق مقاطعة الأسواق و المحال التي تتعمد رفع الأسعار في مواسم معينة، وتقنين مشترياته بحسب حاجته حتى لا يسهم في تشجيع التجار على نهب مدخرات المستهلكين.

من جهته، تسائل المواطن مشاري الدلبحي عن دور الجهات الرقابية فيما يتعلق بكبح جشع التجار ومنع استغلال شهر رمضان ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، مستغربا في الوقت نفسه عن سبب رفع الأسعار في رمضان مقارنة مع بقية أشهر السنة، مستدركا بقوله "استغلال التجار غير مستغرب في ظل غياب الرقيب وتهاونه في القيام بدوره لحماية المستهلك من هذا الجشع الذي يزداد عاما بعد عام".

أما أحد أصحاب المحال فذكر لـ"الوطن"، أن السوق اعتادت على أن تحقق مكاسب أعلى في المواسم التي تعد أكثر ربحية، مثل موسم رمضان الذي يعد الأفضل والأكثر إقبالا من المستهلكين، إذ تسمح هذه المكاسب بتعويض أي نقص أو خسائر تتعرض لها المحال طوال العام.