مع بدء استعدادات الأسر السعودية لاستقبال شهر رمضان المبارك بالتجهيزات الرمضانية من مواد غذائية واستهلاكية، شهدت محال بيع الأواني المنزلية انتعاشا وتحقيق مكاسب نتيجة الإقبال عليه خلال هذه الأيام، يدفع في ذلك رغبة بعض ربات البيوت في شراء مستلزمات مائدة رمضان بكل محتوياتها.
وزاد الإقبال على الحركة الشرائية هذه الأيام فيما يتصل ببيع الأواني المصنوعة من البلاستيك بمختلف الأشكال والأنواع والاستخدامات، إذ فضلت بعض ربات البيوت توفير الوقت والجهد خلال هذا الشهر، وذلك بشراء بعض الأواني البلاستيكية واستخدامها دون الحاجة إلى إعادة استخدامها.
"الوطن" رصدت الحركة الشرائية في السوق، وقال حامد علوي مدير أحد محال بيع المنتجات البلاستيكية لـ"الوطن"، إن الإقبال المتزايد على شراء الأواني المنزلية في هذا الوقت أمر طبيعي، ويتزايد الإقبال خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان بعد فترات ركود استمرت أوقاتا طويلة، إذ تزيد نسبة المبيعات خلال هذه الفترة بأكثر من 90%، وتعمد بعض ربات البيوت شراء كميات كبيرة وكثيرة من مختلف أنواع وأشكال الأواني البلاستيكية، كالصحون والملاعق والكاسات البلاستيكية، إضافة إلى حافظات الطعام البلاستيكية ذات الأحجام المختلفة.
من جانب آخر، عزت أم فيصل إحدى ربات البيوت سبب توجهها إلى شراء المنتجات البلاستيكية هو اختصار الوقت والجهد في أعمال البيت، نظرا لتنوع الموائد الرمضانية التي تستلزم غسيل الأطباق غير البلاستيكية بشكل يومي بعد الإفطار، الأمر الذي يستهلك كثيرا من الوقت والجهد، إضافة إلى أسعار الأواني البلاستيكية المقبولة، إذ تعمد محال بيع المنتجات البلاستيكية إلى توفير بعض المستلزمات التي يتم استخدامها في السفر الرمضانية.
وتشير أم فيصل إلى أن مشاكل الخادمات المنزلية التي تحدث بشكل مستمر، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك، عبر استغلال الخادمات هذا الشهر في رفع أسعار خدماتهن بشكل مبالغ فيه، إذ تصل إلى 3500 خلال شهر رمضان فقط، وظهور سوق سوداء لتأجير الخادمات بأسعار غير مقبولة، وهو الأمر الذي يجعل من الأواني البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بديلا جيدا ومناسبا، ويسهم في توفير الوقت الكافي للتعبد والانشغال بالطاعات، إضافة إلى إمكان توزيع وجبات الإفطار للمساجد وأماكن الإفطار الجماعي من خلال الأواني البلاستيكية.