تعد الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل الذراع الرئيس لتنمية واستقطاب أفكار ومبادرات التنمية التي تخدم حائل وأبناءها، وأسهمت في رفع التنمية الاقتصادية والسياحية لمنطقة حائل، فجاء إنشاؤها في عام 1423، لتقود دفة التنمية، ونفذت برامج تنموية طموحة بأسلوب منهجي مخطط، ومنها رالي حائل الدولي الذي اختاره أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن عام 2005، وعمل على إيجاد سبل لتفعيل حراك اقتصادي في المنطقة بهذه الفعالية. وجاء الرالي كتحد لأبنائها في كيفية تطويع الصحراء لتكون رافدا من الروافد التي تغذي اقتصادها، على أن تقوم هيئة تطوير حائل بتبني هذه الرياضة ورعايتها، وتمت موافقة المقام السامي الكريم على أن تقوم الهيئة العليا لتطوير المنطقة بتنظيم هذه الفعالية مشاركة مع الجهات الأخرى في القطاعات الحكومية، ومن أهمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة والآثار وبقية القطاعات الحكومية والأمنية والخدمية الأخرى. وبعد عشر نسخ يعد رالي حائل الدولي مساهما رئيسا في دفع التنمية الاقتصادية والسياحية للمنطقة، فقد كانت المنشآت السكنية في المنطقة قرابة 30 منشأة، أما الآن فهي تتجاوز 140 منشأة سكنية ما بين فنادق وشقق سكنية، ففي فترة الفعاليات "سبعة أيام" يتجاوز الدخل 250 مليون ريال، ويسهم الرالي أيضا في رفع مدخولات الأسر المنتجة التي تشارك سنويا ببيع إنتاجها طيلة العام، وهو من ضمن الأهداف الرئيسة التي تسعى لها الهيئة من إقامة رالي حائل الدولي وفعالياته المصاحبة.
يذكر أن مركز المعلومات السياحي "ماس" رصد من خلال بياناته للرالي ارتفاع عدد زواره من داخل وخارج حائل إلى أكثر من 430 ألف زائر، وبلغ عدد السياح الذين قصدوا حائل من خارجها خلال الدورة السابقة 151,419 سائحا، قدموا مما يزيد على 35 وجهة من مختلف مناطق المملكة الإدارية ومن خارجها، فيما بلغ المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها السياح في المدينة أربع ليال.