بلا مقدمات سيكون مساء اليوم مختلفا كليا، وسيكون مشعا بالإمتاع الكروي الجميل، فيكفي أن الهلال والاتحاد يتواجهان وفي لقاء لا يقبل القسمة على اثنين.
الهلال والاتحاد يتصارعان مساء اليوم على البطاقة الثانية لبلوغ نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، فلمن ستكون الغلبة ومن سيتشرف بلعب المباراة النهائية وبالسلام على قائد الأمة؟، ومن سيلحق بأول المتأهلين الذي تحددت هويته مساء أمس؟.
بعيدا عن أهمية اللقاء وحساباته وكونه يأتي في نهاية الموسم وفي مواجهة كؤوس، وأنه لابد من تجاوز أحد الفريقين للآخر ليبلغ النهائي فيما يغادر الثاني المسابقات المحلية وينهي موسمه خالي الوفاض بلا بطولة، وبعيدا عن تفوق العميد على الزعيم في مباريات الكؤوس وتحديدا كأس الملك وتفوق الزعيم في الفترة الأخيرة، فإن اللقاء سيكون ذا طابع تنافسي مثير ولا تحكمه المعطيات الفنية إطلاقا، ولا التوقعات.
وبالعودة للقاء نجد أن الهلال يتفوق فنيا وعلى الورق ويملك سلاح الخبرة، ومستواه الفني متطور منذ أن تولى اليوناني "دونيس" مهام قيادة الجهاز الفني، إلا أن الاتحاد لا يقل كفاءة فلديه أسلحة قادرة على منح الفريق التفوق إضافة إلى أنه يملك روح وحيوية الشباب.
ويجب على لاعبي الفريقين الابتعاد عن الشد العصبي الزائد، والتفرغ لتقديم ما لديهم على المستطيل الأخضر ليخرج الكلاسيكو بأجمل وأحلى حلة، ويكون عند حسن ظن المتابعين سواء في إستاد الملك فهد الدولي أو خلف الشاشات.
الكلاسيكو أو قمة الكرة السعودية لن تقتصر مشاهدتها على الجماهير أو المتابعين السعوديين أو عشاق الفريقين، بل على العكس سيراقبها عدد كبير من محبي الكرة السعودية في جميع أنحاء الوطن العربي، إضافة إلى أن جميع الجماهير المحلية بمختلف ميولها ستتابع المواجهة للاستمتاع ومشاهدة كرة قدم حقيقية تعكس مدى قوة المنافسات السعودية.
والمهم هو أن يكون العمل الفني والإداري قبل وأثناء اللقاء على أكمل وجه، ويجب على القائمين على الفريقين أن يهيئوا لاعبيهم للخروج بنتيجة اللقاء فالفريق الذي سيكون مهيئا نفسيا بالشكل الجيد سيتمكن من الظفر بشرف بلوغ نهائي المسابقة الأغلى والأثمن.
وبعيدا عن هذا وذاك كل المنى أن يقدم الكبيران مباراة تليق بالحدث، وأن يوفق طاقم اللقاء التحكيمي الوطني بقيادة صالح الهذلول في إدارة المواجهة العاصفة وأن ينجح في قيادتها إلى بر الأمان، وسهرة ممتعة للمتابعين بإذن الله في حضرة الزعيم والعميد.