أعرب عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي عن تقديرهم للقيادة الحكيمة للمملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في هذه الظروف الصعبة لمواجهة الأطماع والتحديات الإيرانية في المنطقة.

جاء ذلك خلال اجتماع وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية- الأميركية بمجلس الشورى، الذي يزور الولايات المتحدة الأميركية حاليا، برئاسة عضو مجلس الشورى المهندس محمد بن حامد النقادي في مقر الكونجرس بواشنطن أول من أمس مع السيناتور جون ماكين، والسيناتور بنجامن كاردن وأد روسين.

وقال أعضاء الكونجرس الأميركي إن الدور الذي تقوم به المملكة لإعادة الشرعية والاستقرار في اليمن يجب أن يقوم به العالم في اليمن، وأنه لا بد من مساعدة المملكة والوقوف إلى جانبها في هذا الشأن.

وأكدواعدم التزام إيران بالقانون الدولي، مشيرين إلى أن لدى طهران أجندة خاصة بها للتدخل في دول الجوار بطرق غير شرعية مثل البحرين واليمن والعراق وسورية.

وأبدى أعضاء الكونجرس مشاطرتهم في الإجراءات التي اتخذتها المملكة لحماية حدودها، والحد من تمدد ميليشيات الحوثي، مؤكدين أن هذا التمدد يجب ألا يحقق أهدافه وأهداف من يقف معهم.

وبشأن الملف النووي الإيراني، أكد الأعضاء على ضرورة أن يمنح المفتشون الدوليون الحرية الكاملة للتفتيش في المواقع النووية الإيرانية، معربين عن قلقهم من استغلال إيران للأموال التي ستحصل عليها إذا ما جرى اتفاق بينها وبين مجموعة دول (5+1) في مجالات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأثنى أعضاء الكونجرس على علاقة الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدين أنها مبنية على الثقة وتبادل المصالح المشتركة.

من جانبهم، أكد وفد لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأميركية بمجلس الشورى على مواقف المملكة الثابتة تجاه مختلف قضايا المنطقة وفي مقدمتها الجهود المبذولة لإعادة الشرعية في اليمن وقضية الشعب السوري والتدخلات الإيرانية في المنطقة والملف النووي الإيراني.

وأشار الوفد إلى أن رفع العقوبات الدولية عن إيران حتى وإن كان تدريجيا سيعطي طهران دعما لمزيد من تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لبعض دول الخليج والمنطقة، مؤكدين أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.