أفرجت حركة أنصار الشريعة التي تفرض سيطرتها على مدن ساحل حضرموت ومركزها الإداري منذ أبريل الماضي، عن الشيح ناصر النعماني، عقب شهر من الاعتقال برفقة ثلاثة من مرافقيه، دون أن تكشف عن الدوافع والأسباب التي أدت إلى عملية الاعتقال.
وقالت مصادر قبلية في محافظة شبوة، إن الحركة أفرجت أمس عن النعماني، عقب تزايد الضغوط الشعبية والقبلية في شبوة ضد الجماعة للإفراج عنه. وذكر مقربون من الشيخ أن خلافا احتدم بين الطرفين عقب مطالبته بخروج عناصر القاعدة من منطقة عزان التي كانوا يُسيطرون عليها قبل سنوات لتجنيب أهلها الضربات الجوية.
ميدانيا، أكدت مصادر أهلية بعدن تمكن المقاومة الشعبية من وقف تقدم الميليشيات الحوثية التي سيطرت على الضواحي الغربية لمدينة بئر أحمد، وسط نزوح واسع النطاق للأهالي والسكان صوب مدينة الصالح، هربا من القصف العنيف الذي تعرضت له منازلهم. وقال مصادر في المقاومة إن الثوار بعثوا بتعزيزات عسكرية صوب جبهة بئر أحمد، شملت العشرات من المقاتلين والآليات لمواجهة الميليشيات التي تمتلك المدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا وغيرها من المعدات العسكرية الثقيلة. وطال القصف العشوائي للميليشيات آبار مياه الشرب الواقعة شمال غرب عدن.
وقال المتحدث باسم المقاومة الشعبية في عدن، عبدالسلام جابر، إن المقاومة تمكنت من تدمير دبابتين وأطقما عسكرية للعدو، وقتلت جميع من فيها بمنطقة بئر أحمد. وأضافت أن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا في القصف العشوائي للمتمردين الذي طال المدينة، فيما جرح نحو 60 آخرين.
إلى ذلك، ذكر المركز الإعلامي للمقاومة في أبين أن مقاتلي المقاومة الشعبية في زنجبار بدأوا في تضييق الخناق على اللواء 15 حرس جمهوري، وتنصيب متاريس على مسافة كيلومترين من اتجاه جبهة المراقد. ويأتي هذا عقب قيام طائرات التحالف بتنفيذ غارات استهدفت مواقع الميليشيات الحوثية في عقبة "ثرة" واستهدافها كذلك في السراط. كما شهدت مديرية لودر تحليق مكثف للطيران.