شيع أهالي جبال محافظة الريث، وقبائل الحكامية بقرية مزهرة بمنطقة جازان أمس شهيدي الواجب الجندي أول علي محمد موسى الريثي أحد منسوبي الحرس الوطني والجندي محمد علي أحمد حكمي أحد منسوبي حرس الحدود، اللذين استشهدا صباح أول من أمس أثناء تأديتهما واجبهما الوطني على الحد الجنوبي.
ففي الريث شيع جموع الأهالي جثمان الشهيد علي محمد الريثي وتقدم المصلين محافظ الريث ومسؤولي الإدارات الحكومية والمشايخ، فيما تم دفن الشهيد في مقبرة الملاذة.
وقال شقيق الفقيد الملازم أول بالحرس الوطني عبدالله الريثي: كلنا فداء للوطن ومستعدون للتضحية بأرواحنا وهذا فخرا لنا جميعا وما أجمل أن يستشهد الشخص وهو في ميدان العز والشرف يدافع عن دينه ومليكه ووطنه. وفي قرية مزهرة بجازان شيعت قبائل الحكامية، شهيد الواجب الجندي محمد حكمي الذي استشهد أول أمس إثر مواجهات مع ميليشيات الحوثي وقوات صالح على الحدود الجنوبية بمنطقة ظهران الجنوب.
وشارك في مراسيم الدفن جمع غفير من أهالي مزهرة والقرى المجاورة، بحضور قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا بن عطالله العتيبي، ومدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر بن صالح الدويسي، وشيخ شمل الحكامية والمغافير علي بن ولي حكمي، والشيخ يحيى عباس حكمي، وشيخ القرية عبدالوهاب حكمي، وعدد من المسؤولين والأعيان.
وقال والد الشهيد: ما بين مزيج من الحزن والفرح أقف عاجزا عن التعبير وأنا أرى هذه الجموع وهي تزف ابني الشهيد إلى مثواه الأخير، وسط تهليل وتكبير ودعوات بأن يتقبله الله من الشهداء.
وأضاف، نحن أبناء وطن كريم، يستحق النضال والتضحية من أجله، ولن نبخل مهما تكالبت الأمور عن تقديم أنفسنا وأبنائنا فداء للوطن وولاة أمرنا. من جهته، قال شيخ شمل الحكامية والمغافير علي بن ولي حكمي لمثل هذا يشار بالبنان وسيظل قدوة يحتذى بها بين أبناء قبائل الحكامية في الذود عن حياض الوطن، ولن يكون هذا آخر ما يقدمه أبناؤنا تجاه وطنهم، وسنبذل من أجله الغالي والرخيص.