رفض النائب في تيار المستقبل النائب أحمد فتفت تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم التي أكد فيها أنه لا رئيس للبنان سوى ميشال عون، وهدد باستمرار الفراغ الرئاسي في حال عدم انتخابه، وقال إن تصريحات قاسم مرفوضة، لأنها لا تعبر إلا عن الرغبة في الإملاء وإصدار الأوامر، وأضاف "من المهم السعي مع معطلي الانتخابات الرئاسية لدفعهم إلى المشاركة في الجلسات وعقدها في جو ديموقراطي، بعيدا عن التهديدات كما سمعنا من نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم". وأضاف "يجب أن يكون النائب العماد ميشال عون من أكثر المنزعجين من كلام قاسم، وإذا كان لدى عون أمل في الوصول إلى سدة الرئاسة فأعتقد أن حزب الله بدده بتصريحات مسؤوليه، وأتمنى أن يرد عون على قاسم ويقول إنه يريد رئاسة محررة من شروط حزب الله التي تحددها إيران".بدوره، استنكر رئيس حركة التغيير عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار المحامي إيلي محفوض تلك التصريحات، وقال "زمن تعيين الرؤساء ولى، وننصحكم بالأصول الدستورية التي تقتضي مشاركة نوابكم في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وهناك شأنكم أن تختاروا من ترونه مناسبا. أما قولكم بأن المرشح فلان أو الفراغ، فهذا يؤكد من جديد أنكم موكلون أمر تعطيل الجمهورية وتعريضها للخلل".وأضاف "وصول النائب ميشال عون للرئاسة مرهون بابتعاده عن حزب الله الذي يمنعه من كرسي بعبدا، لأن لا أحد يقبل بمن يسميه نصر الله أو إيران. وأعتقد أن قاسم مصر على إبعاد عون عن الرئاسة، وعليه يمضي في ترديد لغة طابعها الاستفزاز بحق اللبنانيين تحت شعار إما عون أو الفراغ. لذلك أقول بعد كلام قاسم الأخير إن حزب الله فعلا لا يريد عون رئيسا للجمهورية". من جهة أخرى، التقى وفد من تيار المستقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أكد عقب اللقاء رفضه تدخل حزب الله في عرسال، قائلا "عرسال كانت وما زالت في عهدة الجيش اللبناني الذي ينتشر في جهاتها الأربع بالطريقة التي يراها مناسبة".