كشف تسجيل إصابات بالحصبة في أوساط نزلاء مركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة سوء استغلال غرف العزل داخل المركز التي أوضح مصدر مطلع لـ"الوطن" أنها مشغولة باستخدامات أخرى.

وفيما استنفرت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة لمنع امتداد الإصابات إلى نزلاء آخرين، قللت مديرية الشؤون الصحية من حجم انتشار المرض، إلا أنها طلبت في المقابل من إدارة المركز عزل المصابين واتخاذ التدابير اللازمة لعدم انتشار المرض بين النزلاء، وهو الأمر الذي أوقعها في حرج لأن غرف العزل خارج الخدمة.

وطبقا لمصادر اجتماعية فإنه تم نقل حالتين إصابتهما مؤكدة إلى مستشفى الميقات لتلقي العلاج اللازم، فيما أفاد مصدر طبي باعتذار المستشفى عن استقبال ثلاث حالات مشتبه فيها لعدم توافر الإمكانات اللازمة.




فيما تبذل وزارة الشؤون الاجتماعية بالمدينة المنورة جهودا حثيثة للسيطرة على مرض الحصبة الذي انتشر أخيرا بين نزلاء مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة، أكد مصدر أن غرف العزل بالمركز تستخدم لأغراض أخرى، ولا يمكن الاستفادة منها في العزل الصحي.

وكان مرض الحصبة أصاب عددا من نزلاء مركز تأهيل المعاقين بالمدينة المنورة الأسبوع الماضي، فقام المسؤولون عنه بنقل المصابين للعلاج في مستشفى الميقات، الذي طالبت إدارته بتطبيق العزل الصحي في المركز حرصا على عدم انتشار العدوى بين النزلاء.

وقال مصدر لـ"الوطن"، إن "وزارة الشؤون الاجتماعية كثفت احتياطاتها بعد أن تفشى مرض الحصبة بين نزلاء مركز التأهيل الشامل في المدينة المنورة، ونتج عن ذلك نقل ثلاثة أشخاص إلى مستشفى الميقات العام على فترات متقاربة، باعتباره المستشفى المتخصص في علاج الحميات بالمدينة المنورة".

وأضاف أن "تزايد الحالات الواردة من المركز دفع إدارة مستشفى الميقات للطلب من الشؤون الاجتماعية بعزل المصابين، واتخاذ التدابير اللازمة لعدم انتشار المرض بين النزلاء".

وأوضح المصدر، أن "غرف العزل في المركز تستخدم لأغراض أخرى، إضافة إلى عدم جهوزيتها للاستفادة منها في العزل الصحي".

وفيما قللت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة من حجم انتشار مرض الحصبة خلال الفترة الحالية، قال المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة

عبدالعزيز الشنقيطي لـ"الوطن"، "توجد حالتان من مركز التأهيل الشامل مصابتان بالحصبة، ونومتا في مستشفى الميقات، وجرى عزل مكان إقامتهما في المركز لتعقيمه، وستتخذ الإجراءات الطبية اللازمة في مثل هذه الظروف"، مؤكدا أن الأمر لا يشكل خطورة.

وأضاف أن "الحصبة مرض معروف، وينتشر بين طلبة المدارس، وينتقل بين الأطفال، وغالبا ما يصيب الإنسان مرة واحدة في العمر، ولا يصيب من سبقت إصابته به، وأول مبادئ علاجه عزل المريض لأيام عدة حتى يتم الشفاء".

وحول الإجراءات التي تتبع في التعامل مع مرضى الحصبة بمنطقة المدينة المنورة، أوضح مدير الطب الوقائي في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور خالد الغيداني أن "المديرية ترصد حالات الاشتباه بالحصبة طوال العام، وتتأكد منها مخبريا، مع اتخاذ إجراءات محددة حيال الإصابات، ومنها تحصين مخالطي المريض بالمنزل، والأشخاص القريبين منه كالجيران أو زملاء بالعمل، باللقاح اللازم، والتوعية بطرق الوقاية من الحصبة، وأعراضها، والتأكيد على مراجعة المنشأة الصحية حال ظهورها".

وأوضح أن "منطقة المدينة المنورة لم تشهد زيادة ملحوظة في عدد حالات الحصبة مقارنة بالأعوام السابقة"، مؤكدا أن تقصي المرض يتم بشكل يومي عن طريق تلقي البلاغات حول جميع الأمراض المعدية من المنشآت الصحية الحكومية والخاصة.