أكد أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، تفاعلا مع ما نشرته "الوطن" بعنوان "النقل تحسم الجدل: طريق نجران- جازان يمر بعسير والمسافة 300 كلم"، أهمية الإسراع في تنفيذ الطريق لخدمة المواطنين، ودعم الحركة الاقتصادية والتنموية في المنطقة، مشددا على أن يكون الطريق في أقرب نقطتين بين المنطقتين.

وبينت إمارة المنطقة في بيان لها أمس أن أمير نجران كلف كلا من وكيل الإمارة، وأمين المنطقة، ووكيل الإمارة المساعد للتنمية، ومدير عام الطرق والنقل، بلقاء وزير النقل في الرياض، لبحث المعوقات وإبداء حرص الإمارة على بدء تنفيذ المشروع في أسرع وقت ممكن.

وأضافت أنه تم تشكيل لجنة من الإمارة والأمانة وإدارة الطرق لمتابعة المشروع وحيثياته، على خلفية خطاب ورد من وزير النقل بشأن ترسية دراسة وتصميم الطريق على إحدى الشركات الاستشارية.

واستعرض الأمير جلوي في اجتماع بأعضاء اللجنة، كل الخرائط والمخططات والمخاطبات المتعلقة بالمشروع منذ إطلاق فكرته.

وخرج الاجتماع بالنقاط الآتية: صدر الأمر السامي باعتماد طريق يبدأ من نجران وينتهي في الربوعة التابعة لمنطقة عسير، بطول 145 كلم، وورد للإمارة برقية وزير الداخلية وأمر سام بأن تقوم اللجنة المشكلة من وزارتي المالية والنقل بدراسة الموضوع بشكل عاجل، بمشاركة مندوبين من إمارات المناطق "جازان، عسير، نجران"، والرفع بما يتم التوصل إليه كونه لا توجد حدود إدارية مباشرة بين منطقتي نجران وجازان.

وأشارت الإمارة إلى أن اللجنة اجتمعت وشخصت على الطبيعة بمشاركة وكلاء الإمارة المساعدين للشؤون التنموية، ورفعت محضرها المتضمن تكليف شركة استشارية متخصصة للدراسة الفنية للمشروع، تشمل البدائل المتاحة للربط، إما بإنشاء طريق جديد مزدوج، أو تطوير الطرق القائمة، بما لا يتعارض مع المنطقة الحدودية، وإيجاد الأنسب أمنيا واجتماعيا واقتصاديا.

وبينت أن أمير نجران عقد اجتماعا مع وزير النقل، بحث من خلاله الإسراع في تنفيذ المشروع، ومن ثم شّكل لجنة من الإمارة والأمانة وإدارة الطرق، ووجه أعضاءها بمتابعة المشروع ولقاء وزير النقل بالرياض، ثم ورد خطاب وزير النقل بأنه تمت ترسية دراسة وتصميم الطريق على إحدى الشركات الاستشارية بتاريخ 15/07/1436، وعندها شدد أمير المنطقة على الأخذ بالاعتبار عند دراسة وتصميم الطريق، أن يكون الطريق في أقرب نقطتين بين نجران وجازان، وأن ترفع اللجنة المشكلة من قبله المعنية بمتابعة المشروع كل المستجدات والتفاصيل أولا بأول.

وكان جدل واسع حدث على مواقع التواصل الاجتماعية بين عدد من أهالي نجران ووكيل وزارة النقل للنقل المهندس هذلول الهذلول، تضمن عتب الأهالي كثيرا على توجه الوزارة لاعتماد مرور الطريق بمنطقة عسير بمسافة 300 كلم، بعد أن أعلن في السابق أنه سيكون مباشرا إلى جازان بمسافة أقل من نصف المساحة التي أعلنها الهذلول.