بعد معركة استمرت 11 يوما، حسمت هيئة الغذاء والدواء الجدل الذي أثير حول الجهاز المعروف بـ"ألفا ستيم" الذي يختص بالتحفيز الكهربائي الدماغي، وذلك بإصدارها قرارا يمنع تسويقه وجميع الحملات الدعائية الخاصة به، لأنه يخضع لإجراءات تبحث مدى سلامته.

وسجلت التحذيرات الطبية في هذه القضية نفسها صاحبة الكعب الأعلى على الحملات الدعائية لهذا الجهاز، وذلك بعد أن حذر الدكتور متعب حامد الحاصل على زمالة الطب النفسي من الكلية الملكية للأطباء والجراحين بكندا، من "ألفا ستيم" الذي عمد الاستشاري في الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب إلى الترويج له عبر أحد برامجه التلفزيونية.

وكانت القضية بدأت في 28 مايو الماضي عندما طرح الدكتور حامد رسالة تحذر من شراء واستخدام هذا الجهاز الذي أكد طارق الحبيب أنه يعالج كثيرا من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم.




 





حسمت هيئة الغذاء والدواء الجدل الذي دار أخيرا حول جهاز التحفيز الكهربائي الدماغي المعروف بـ"ألفا ستيم"، وذلك بمنع تسويقه وكذلك منع جميع الحملات الدعائية له، لعدم حصوله على ترخيص دعاية.

وكان الاستشاري في الطب النفسي الدكتور طارق الحبيب، روج للجهاز عبر أحد البرامج، مستشهدا بمرضى استخدموا هذا الجهاز واستفادوا منه، إلا أن الدكتور متعب حامد الحاصل على زمالة الطب النفسي من الكلية الملكية للأطباء والجراحين بكندا تصدى لهذا الترويج قائلا "إن هذا الجهاز سيئ السمعة، ولم يحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية لجميع هذه الأمراض كما ادعى الحبيب، وعن طريق البحث في موقعهم، وجدت رسالة تحذيرية من هيئة الغذاء والدواء الأميركية للشركة المصنعة تتحدث عن تجاوزاتها وادعاءاتها المضللة".

وكانت القضية بدأت في 28 مايو الماضي عندما طرح الدكتور حامد رسالة تحذر من شراء واستخدام هذا الجهاز الذي أكد طارق الحبيب أنه يعالج كثيرا من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم.

واتهم حامد في رسالته المروج للجهاز بأنه يبيع الوهم إلى المجتمع، من خلال الترويج لهذا الجهاز وبيعه في مركزه الطبي، وأن ادعاءاته غير صحيحة فيما يخص علاج بعض الأمراض، إضافة إلى عدم تسببه في أي أعراض جانبية، وزاد على ذلك جملة من المخالفات ضد من روج للجهاز بتجاوز الأنظمة التي أقرتها وزارة الصحة الخاصة بالإعلانات، وكذلك بيع الجهاز بمبلغ مبالغ فيه ويختلف تماما عن المبلغ الذي يباع به في أميركا.

الحبيب دافع عن ترويجه للجهاز ببيان ذكر فيه أن الجهاز معتمد وأنه يستخدم في كثير من المستشفيات والمراكز الطبية في السعودية، مؤكدا أنه سيقاضي كل من يتهمه في أمانته بعد حديثه عن هذا الجهاز.

بيان طارق الحبيب فتح المجال أمام الجمعية السعودية للطب النفسي لتنشر هي الأخرى بيانا أكدت فيه "أن فاعلية الجهاز غير مدعومة ببراهين علمية أو مهنية، وتبين كذلك أنه غير مصنف ضمن التوصيات العلاجية"، مشيرة في نهاية بيانها أنها لا توصي باستخدامه.

"تويتر" خلال الأسبوع الماضي أصبح مسرحا لكثير من الأطباء المتخصصين في علم النفس، إذ ظهر أطباء ينتسبون إلى مستشفيات كبرى في المملكة، ينفون وبصفة مطلقة أن تكون هذه المستشفيات استخدمت أو تستخدم العلاج المشار إليه.

أما متعب الحامد أول من تصدى لترويج الجهاز فقال في تغريدة له أمس عبر حسابه في "تويتر"، "شكرا للهيئة العامة للغذاء والدواء التي أكدت أن الجهاز لم يسمح بفسحه ولا تسويقه، وأنه تم إيقاف بيعه. ما أعدلك يا رب".

وبالعودة إلى بيان هيئة الغذاء والدواء الذي أصدرته أمس فقالت فيه "أوقفنا جهاز التحفيز الكهربائي للدماغ ألفا ستيم Alpha-Stim، الذي تصنعه الشركة الأميركية إلكترو ميديكال برودكتس إنترناشونال إنك، ويصنف كجهاز متوسط الخطورة في الدول الأوروبية، لحين استيفاء متطلبات وإجراءات الحصول على الإذن بالتسويق".

وأوضحت الهيئة أن للجهاز طرازين: الأول، Alpha-StimAID ويستخدم تقنية التحفيز الكهربائي للدماغ بتطبيق نبضات من تيار كهربائي منخفض عن طريق أقطاب مُوصلة بشحمة الأذن لتخفيف اضطرابات القلق والأرق والاكتئاب بحسب ادعاءات الشركة المصنعة.

أما الجهاز الثاني فهو Alpha-Stim M، ويستخدم تقنيتين هما: التحفيز بالتيار الكهربائي الدقيق عن طريق الجلد باستخدام أقطاب يدوية أو مسابير لتخفيف الألم بحسب ادعاءات الشركة المصنعة، والتحفيز الكهربائي للدماغ، ويتم استخدام التيار الكهربائي عن طريق أقطاب مُوصلة بشحمة الأذن لتخفيف اضطرابات القلق والأرق والاكتئاب بحسب ادعاءات الشركة المصنعة.

وأوضحت الهيئة أن الممثل القانوني للشركة المنتجة تقدم لها للحصول على إذن بالتسويق للمنتجين، وأن الجهاز ما زال يخضع للإجراءات والمراجعة لكل المستندات الفنية والدراسات والأدلة السريرية للتأكد من سلامته وفعاليته، ولم تأذن الهيئة بفسحه أو تسويقه حتى تاريخه.

وأشارت الهيئة إلى أنها أوقفت تسويق الجهاز لحين استيفاء متطلبات وإجراءات الحصول على الإذن بالتسويق، وكذلك منعت جميع الحملات الدعائية له، لعدم حصوله على ترخيص دعاية.