كشف تقرير دولي، حصلت "الوطن" على نسخة منه، عن تركيز الجيش الإلكتروني التابع لتنظيم داعش في كل من سورية والعراق، إلى جانب جماعات إلكترونية موالية لنظام بشار الأسد، على تنفيذ هجمات إلكترونية ضد المواقع الإلكترونية لوكالات الأنباء والمحطات الإخبارية العربية منها والأجنبية.
واستشهد التقرير الذي أعده قسم استخبارات التهديدات الإلكترونية في "فاير آي"، بإعلان جماعة تطلق على نفسها اسم "الخلافة الإلكترونية"، وتزعم بانتمائها لتنظيم الدولة في أبريل، مسؤوليتها عن تعطيل البث المباشر ومواقع الإنترنت لشبكة TV5 Monde، التلفزيونية العالمية الفرنسية، حيث تمكنوا من تعطيل أنظمة البث والإنتاج الإخباري في الشبكة الفرنسية لساعات عدة، وهي المرة الأولى التي تتعطل فيها المحطة عن البث نتيجة هجمات إلكترونية.
وأوضح التقرير أن الجماعة نشرت بيانات دعائية على المواقع الخاصة بالشبكة، وحسابات التواصل الاجتماعي، وهويات الجنود الفرنسيين الذين من المفترض أن يشاركوا في عمليات عسكرية ضد التنظيم.
وذكر تقرير "فاير آي" أن القراصنة المؤيدين لنظام الأسد يقدمون على اختراق مواقع وكالات الأخبار لإثبات قدراتهم الخارجية، ومعاقبة وكالات الأنباء على إصدار تقارير إخبارية يعدونها منحازة ضدهم.
ويدلل القائمون على البحث المعلوماتي ببعض الحوادث التي قام بها مؤيدو الأسد الإلكترونيون، حيث تمكنوا في أبريل 2013 من اختراق حساب "تويتر" لوكالة "أسوشيتد برس" في أبريل 2013، ونشروا على موقعها حدوث انفجار غير واقعي حدث في البيت الأبيض.
ويستدرك التقرير أن الجماعات المؤيدة لداعش تختلف عن غيرها من حيث استهدافها وكالات الأنباء بمختلف أحجامها، بما في ذلك محطات البث الكبيرة، فضلا عن حسابات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لوكالات التسويق ومحطات التلفزيون الصغيرة.