أكد عضو شرف نادي الهلال حمد المالك أن الفريق الأول لكرة القدم في ناديه نال كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام الغريم التقليدي النصر من الطريق الصعب، منوها في حديثه لـ"الوطن" إلى أن الفريق وصل لعدة نهائيات خلال الموسمين الأخيرين إلا أن الحظ والظروف التحكيمية من جهة أخرى كانت تقف عائقا أمامه.

وقال: "رغم الظروف التي كانت تحيط بالفريق من إرهاق وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية في ملعب الجوهرة أثناء المباراة، إلا أن الهلال حقق المطلوب بنيل كأس الملك"، وتابع "ضغط المباريات الأخيرة كان مرهقا نفسيا أكثر منه بدنيا، فالفريق لعب خلال عدة أيام أربع مباريات من العيار الثقيل، كانت أمام بيروزي ذهابا وإيابا في دوري أبطال آسيا، ولعب أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس الملك، ثم النهائي أمام النصر ونجح بتجاوزها جميعا وصولا للكأس الغالية".

وتحدث المالك عن الظروف التي مر بها الهلال منذ خسارته لنهائي آسيا نوفمبر الماضي تبعها خسارة نهائي كأس ولي العهد في فبراير، مشيرا أن تلك الظروف لو واجهت فريقا آخر لشهد مستواه انحدارا كبيرا، وقال: "حتى الظروف التي مرت بالفريق خلال نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، كانت أصعب بعد إصابة البرازيلي ديجاو تبعها إصابة مواطنه نيفيز وتحامله عليها لاستنفاد التغييرات، ورغم ذلك تحمل اللاعبون كل ذلك وحققوا المطلوب من أصعب الطرق، ومن يعرف تاريخ الهلال يدرك أنه في أي لحظة بإمكانه العودة للمباراة مجددا ويقلب موازينها".

وشدد على أن الالتفاف الشرفي الذي أحاط بالنادي أخيرا كان له دور بارز في تحقيق اللقب والعبور لربع نهائي دوري أبطال آسيا، مشيدا بوقفة الجماهير الهلالية مع فريقها ومؤازرتها التي لم تتوقف طوال تاريخه ومع كل الظروف، وأضاف "هذا ديدن أعضاء شرف الهلال الذين يظهرون في الأزمات أكثر من لحظات الفرح، وللتاريخ الهلال ليس من الأندية التي إذا تعثرت تخلى عنها أعضاء الشرف بل العكس في حالات التعثر تجد الالتفاف أكبر منه في لحظات الانتصار، وهذا عامل مساعد خاصة أن مشكلة الهلال في الفترة الأخيرة كانت نفسية وليست فنية وتم معالجتها بالدعم المعنوي"، وتابع: "أن يصل الفريق لكل نهائيات الموسم هذا يدل على أنه الأفضل فنيا، وخسارة النهائي تندرج تحت عدة عوامل بعضها خارج عن إرادة اللاعبين".

وأبدى عضو الشرف الهلالي تفاؤله بمستقبل ناديه بعد تولي الأمير نواف بن سعد دفة الرئاسة للنادي خلال الأربعة أعوام المقبلة.