حددت إدارة التعليم في المدينة المنورة ثلاثة إجراءات وقائية لحماية المدارس من السرقات والعبث خلال فترة الإجازة، ودعت الإدارة كل مديري المدارس والقادة التربويين إلى ضرورة التقيد بالاحتياطات الأمنية وإجراءات السلامة في المدارس عقب انتهاء فترة الامتحانات، واتباع جملة من الإرشادات الأمنية الوقائية التي تقلل من فرص تعرض تلك المدارس للسرقات والنهب أو التخريب والعبث خلال فترة الإجازة التي تكثر فيها حوادث السرقات.

ووفقا لخطاب أصدره المدير العام للإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة لكل المدارس -اطلعت عليه "الوطن" - فقد شددت الإدارة على: ضرورة التأكد من إغلاق أبواب المدارس الداخلية والخارجية وأبواب الطوارئ بالأقفال بانتهاء دوام الفصل الدراسي الثاني، وإغلاق القواطع الكهربائية للمدرسة، إضافة إلى تجنب إبقاء أي مبالغ مالية في إدارة المدرسة صيانة للمال العام.

ويأتي خطاب المدير العام للتعليم بالمنطقة لكل المدارس بغية التقليل من فرص تعرض مدارس المنطقة لحوادث السرقات أو العبث التي يكون الدافع من ورائها التخريب والإضرار بممتلكات المدرسة، وهي الظواهر السلبية التي تنشط بشكل لافت خلال الإجازات لخلو المدارس طوال الإجازة الصيفية.

وكانت "الوطن" قد نشرت خبراً عن قيام إدارة تعليم ينبع بالسماح لمدارسها بتركيب كاميرات المراقبة واعتبرته جزءا من الاحترازات الأمنية التي يجب أن تكون حاضرة في المدارس أثناء الإجازة المدرسية لحماية الممتلكات العامة من الضياع واعتبرت المتأخرين من مديري المدارس في تركيب الكاميرات لمدارس البنين والبنات مفرطين في أملاك الوزارة.

يذكر أن إدارة التحريات والبحث الجنائي في المدينة المنورة كانت قد أطاحت في وقت سابق بنحو 23 لصاً من جنسيات مختلفة إثر تورطهم في سرقة 47 مدرسة في عدد من أحياء المدينة المنورة خلال إجازة نهاية العام الدارسي.

وكان من بين أكثر الحوادث غرابة قيام وافد يعمل فني صيانة بأحد المؤسسات المتعاقدة مع إدارة التعليم بسرقة 210 مكيفات هواء من عدد من المدارس ومن ثم تصريفها في سوق البضائع المستعملة والخردة بمعرفة أحد الوافدين العاملين في نفس السوق، فيما عثر بحوزته على 30500 ريال، وقيام حدث كان يقضي عقوبة بدار الملاحظة الاجتماعية بالمدينة المنورة بسرقة 87 ألف ريال من المدرسة داخل دار الملاحظة. كما تمت الإطاحة بوافد من جنسية عربية أثناء تواجده بمسكنه ووجد بحوزته عدد من مفاتيح المدارس بحكم عمله كفني صيانة وتبريد بعد ثبوت تواطئه في عدد من حوادث السرقات التي تعرضت لها تلك المدارس، حيث وجد بحوزته 323500 ريال، وأجهزة كمبيوتر محمول ومجوهرات، ومجموعة من كوالين الأبواب وجهاز بروجكتر تعود إلى عدد من المدارس.