أثمرت توجيهات مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة عاجلة للوقوف على أسباب توقف العمل في طريق "مكة – جدة" الموازي لطريق الحرمين واتخاذ التدابير اللازمة عن عودة فورية للعمل بعد توقف استمر عامين.
وأوضح المدير العام لفرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد مدني أن تلك الجهود أثمرت عن إزالة كل التعديات وعودة آليات الوزارة للعمل في الموقع في مدة لم تتجاوز الثماني ساعات بعد تعثر في التنفيذ امتد عامين.
وأضاف مدني أن التعديات المزالة بلغت مساحتها 13 كيلومترا من ناحية جدة شملت أكثر من 80 حوشا ومزارع، فيما أزيلت أيضا لصالح الطريق 20 عقما وثمانية أحواش في محافظة الجموم.
وبيّن مدير فرع وزارة النقل بمنطقة مكة أن الطريق يبلغ طوله 72 كيلومترا ويربط مكة المكرمة بجدة، ويبدأ من تقاطع طريق المطار مع حي النزهة شمال جدة ويمتد إلى العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن تنفيذ المشروع قسم إلى ثلاث مراحل، الأولى تحت التنفيذ ويبلغ طولها 53 كيلومترا، و46 كيلومترا للثانية، فيما يبلغ طول الثالثة سبعة كيلومترات.
ولفت إلى أن المتعدين لم يبدوا أي معارضة للإزالة، لا سيما بعد تفهمهم بأنه ليس من حق أحد التعدي على أملاك الدولة، كما أن الطريق بعد إنجازه سيقدم خدمات جليلة لضيوف الرحمن القادمين عبر منفذ جدة الجوي مطار الملك عبدالعزيز، ويصلهم بالعاصمة المقدسة والمشاعر، مثمنا كل الجهود التي بُذلت لتذليل جميع العقبات التي كانت تقف أمام المشروع وتعترض استكماله.
وذكر المدير العام لفرع وزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة أن المشروع المعتمد منذ أربعة أعوام تعطل العمل فيه بسبب بعض الإحداثات والتعديات إلا أن تدخل وتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة للجهات المعنية ممثلين في أمانتي العاصمة المقدسة وجدة، والشرطة، وممثلي المحافظات ولجان التعديات بالوقوف على الموقع واتخاذ الإجراءات اللازمة، أعاد العمل فيه من جديد.
وأشار مدني إلى أن متابعة وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق والمشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية الأمير فيصل بن محمد، كان لها الأثر الإيجابي الكبير في تنفيذ توجيهات أمير المنطقة وسرعة إزالة التعديات والإحداثات.