رغم أنه لم يمض أقل من عامين على إنشاء مركز صحي الصالحية بطريف، إلا أن حداثة المبنى لم تمنع الإدارة أخيرا من إقامة صيدلية خارجية مكونة من الصفيح، وتقع أمام مداخل مبنى المركز الصحي بدلا من الصيدلية الحالية التي تقع داخله.
تلك الخطوة أثارت استياء العديد من الأهالي بطريف، وقالوا في حديثهم إلى "الوطن" إن سوء موقع الصيدلية الجديدة وخطورة هيكلها المبني من الصفيح يهددان سلامة المارة، متسائلين: لماذا لم يتم تصميم المبنى لاحتضان صيدلية جديدة، بدلا من إنشائها بطريقة بدائية وضعيفة، شوهت المنظر الجمالي.
وأضافوا أن العمل في الصيدلية خلال الفترة القادمة سيمنع الخصوصية التي كانت سمة المركز الصحي بوجود أقسام للرجال وأخرى للنساء من دون اختلاط بينهما، وهو ما تجاهله تصميم الصيدلية الجديدة، بخلاف الانتظار تحت أشعة الشمس وفي أيام البرد من دون عازل عن تلك الأجواء أمام شبابيك الصيدلية.
من جهة أخرى، حذر صيدلي بطريف -رفض ذكر اسمه- من أن الأدوية قد تتعرض للتلف داخل الصيدلية بسبب أشعة الشمس التي يتعرض لها الصفيح غير العازل للحرارة، حتى لو كان يحوي داخله أجهزة تكييف، مطالبا بإلغائها. وأوضح أن المبنى يحوي غرف بداخله لم تستغل، وأن الصيدلية السابقة بداخله كانت تعمل من خلال شباكين منفصلين للجنسين.
إلى ذلك، قال مدير القطاع الصحي بطريف عبدالله العازمي في تصريح إلى "الوطن"، إن الصيدلية خاصة بالمركز المناوب، لمنع اختلاط أدوية المركز الرئيسي بأدوية المركز المناوب، مضيفا أنه تم تأمين مثل هذه الصيدلية لكافة المراكز المناوبة بالمنطقة وليس طريف فقط، مشيرا إلى أن العمل بها سيتم بعد الانتهاء من تجهيزاتها خلال الفترة القادمة.