شن النائب اللبناني محمد كبارة هجوما شديد اللهجة على حزب الله وحليفه ميشال عون، مشيرا إلى أن الأول يريد "إذلال اللبنانيين بسلاحه، بينما يخطط الآخر لفرض رأيه فيما يتعلق بالتعيينات في مجلس الوزراء. وقال في تصريحات صحفية "التيار العوني وحزب السلاح الفارسي يشنان حربا منسقة على اللبنانيين، بالسلاح والتجويع لإسقاط الدولة وإخضاع الشعب". وأضاف "وقحة وبشعة ومجرمة هي المعادلة التي وضعها التيار العوني لمحاربة اللبنانيين في رزقهم وصحتهم وعيشهم، إذا لم تتم التعيينات في مجلس الوزراء على قياسه. إما أن تتم هذه التعيينات على قياسه، أو فلينهار البلد، كما يهدد التيار العوني. وكيف ينهار البلد؟ ينهار لأن وزراء التيار يرفضون توقيع ملف تمويل تصدير المنتجات الزراعية بحرا. والمرضى سيموتون على أبواب المستشفيات، لأن وزراء التيار يرفضون تمرير تمويل الحكومة للمستشفيات أو تسديد فواتيرها، حتى تتم التعيينات على قياسهم. ويعني أن على اللبنانيين أن يعيشوا في الظلمة لأن الوزراء العونيين لن يوقعوا سلفا لتمويل استيراد الوقود".
ومضى قائلا "إنه توزيع للأدوار، حزب السلاح يريد إذلال اللبنانيين بسلاحه، وتيار عون يريد إذلال اللبنانيين بتعيينات غير دستورية، في ظل فراغ رئاسة الجمهورية، ما يفتح الباب أمام إمكانية إسقاط الدولة لمصلحة حزب السلاح الفارسي. إنها معركة كرامة الشعب اللبناني ولقمة عيشه وصحته، في مواجهة تحالف نصر الله-عون من بلدة عرسال الصامدة إلى قصر بعبدا الشاغر، ومن وادي خالد شمالا إلى العرقوب جنوبا".
وكان الائتلاف الوطني السوري طالب الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تدخل ميليشيا حزب الله في سورية، وتحويل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي لسحب قوات ميليشيا الحزب من سورية.
وقدم رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم المالح خلال لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أول من أمس، مذكرة تركز على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان والاعتداءات على المخيمات الخاصة بهم وحرقها، كما تدين المذكرة تدخلات ميليشيا حزب الله في سورية ومشاركتها نظام الأسد في الإجرام بحق الشعب السوري.
من جهة أخرى، طردت دولة جامبيا رجل الأعمال اللبناني حسين تاج الدين، الذي تتهمه الولايات المتحدة بتمويل حزب الله اللبناني، وتاج الدين هو صديق سابق مقرب للرئيس يحيى جامع. وقالت الحكومة في بيان رسمي إن الطرد أتى على خلفية "ممارسات تجارية غير مقبولة تضر بالاقتصاد الجامبي"، وفقا لرئاسة الجمهورية.
وتاج الدين هو مؤسس سلسلة مخازن تجارية كبرى، ومقيم في جامبيا منذ 16 عاما، كما أنه مستورد أساسي للأرز والطحين بصفته مالكا للشركة الام تاجكو. وتتهم الولايات المتحدة هذه الشركة بأنها جزء من شبكة عالمية تقدم ملايين الدولارات لحزب الله الذي يعتبر على نطاق واسع بأنه "من أكبر المجموعات الإرهابية في العالم".