عكست نحو 130 لوحة "تشكيلية" تمازج الثقافات العربية، في المعرض التشكيلي الجماعي الذي حمل مسمى "تمازج"، ونظمه فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في الأحساء، بقاعة التشكيلي الراحل محمد الصندل، بمشاركة 120 تشكيليا وتشكيلية يمثلون مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول العربية. وافتتحه مساء أول من أمس عضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، ومدير فرع الجمعية في الأحساء علي الغوينم.

وأوضحت المشرفة على المعرض التشكيلية سلمى الشيخ لـ"الوطن"، عقب الافتتاح أن اللجنة المنظمة المكونة من التشكيليين: توفيق الحميدي، أحمد العبدرب النبي، وسامي الحسين، محمد الحمد، حسين الحاجي محمد، حرصت على انتقاء الأعمال التشكيلية "الاحترافية"، والتواصل مع التشكيليين البارزين في الوطن العربي بهدف الخروج بالمظهر المشرف كمعرض جماعي على مستوى الوطن العربي، وبالفعل وصلت إلى اللجنة أكثر من 200 لوحة تشكيلية، وجرى اختيار 130 لوحة من بينها، بواقع لوحة واحدة لكل تشكيلي، عدا بعض التشكيليين جرى اختيار لوحتين تشكيليتين لقوة تلك اللوحات، مضيفة أن اللوحات تمثل مدارس فنية تشكيلية عدة، من بينها: الواقعية، والسريالية، والواقعية، والكلاسيكية، والحروفيات، والتكعيبية.

وعزت تسمية المعرض بـ"تمازج"، باعتبار اللوحات جميعها عبارة عن مزيج للثقافات العربية مجتمعة في معرض تشكيلي واحد، مضيفة أن من بين اللوحات المشاركة في المعرض لوحتين تشكيليتين للفنان الفلسطيني رماح الحسني الذي استشهد في الأراضي الفلسطينية عقب إرسال اللوحتين للمشاركة بهما في معرضين تشكيليين جماعيين في محافظتي القطيف والأحساء، مشيرة إلى أن فعاليات المعرض اشتملت على ورش فنية متخصصة "مباشرة" في أعمال النحت والأشغال على الخشب للفنانين حسنين الرمل، وعادل الوايل، وورشة في الجداريات، وورشة في الآير برش، وورشة في الرسم الحر بالقلم الرصاص والألوان الزيتية، ورسم البورتريهات "الشخصيات"، ورسم المناظر، علاوة على مشاركة مجموعة "كلنا رسامون" في المعرض، والإعلان عن انضمام المجموعة لفرع الجمعية في الأحساء.

بدوره، ذكر مدير فرع الجمعية في الأحساء علي الغوينم أن المعرض تم الإعداد له منذ أشهر عدة، وستكون هناك أيام مخصصة للرجال وأخرى للنساء، مؤكدا أن المعرض يأتي ضمن الأعمال التي تقدمها الجمعية في مختلف الأقسام رغم حالة التقشف. وجرى تكريم التشكيليين المشاركين في المعرض، وتسلم السعدون درعا تذكارية ولوحة تشكيلية من البازعي والغوينم.