حذر اختصاصيو تغذية من خطورة شراء أدوية التخسيس "الريجيم"، التي يتم الترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة عبر وسيط أنستجرام، الذي يستخدم بشكل كبير من قبل الباعة الإلكترونيين، أو المروجين لتلك العقاقير غير المرخصة طبيا.
"الوطن" تابعت بعض الحسابات التي تسوق لمثل هذه الأدوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصلت مع المسؤولين عنها بدعوى الحصول على أدوية تخسيس، ومن بينها صفحة تدار من الأردن، وبالاستفسار عن عمل المروج، قال إنه مسوق إلكتروني لا أكثر، ولا يعلم عن أضرار تلك الأدوية شيئا، مؤكدا أن مبيعاته مرتفعة وبخاصة من المملكة والكويت، للإقبال الكبير على شراء أدوية إنقاص الوزن.
إلى ذلك، أكدت اختصاصية التغذية سلمى الزومان لـ"الوطن" وجود سوق سوداء مشبوهة على الإنترنت تروج لأدوية غير مطابقة للمواصفات والمقاييس الطبية المعتمدة لدى هيئة الغذاء والدواء في المملكة، تحت زعم أنها تخفض الوزن، ولكنها تتسبب في أضرار صحية كبيرة.
وحذرت من وجود شبكات آسيوية تتخذ من بعض الدول العربية مركزا لها كلبنان، تستهدف المهتمين بتخفيف الوزن، مستغلين تفشي مشكلة السمنة في المملكة، لا سيما في دول الخليج عموما، بحيث يتم توصيلها إلى المستهلك عن طريق البريد أو الشحن.
وقالت الزومان "راجعتني في عيادتي فتيات لم يتجاوزن حاز الـ17 عاما، كن ضحايا حبوب التخسيس غير المرخصة طبيا التي تؤدي إلى نتيجة عكسية بزيادة السمنة بدلا من تقليلها، إضافة إلى تسببها في إفراز على هرمونات سلبية بجسم الإنسان.
إلى ذلك ذكرت دراسة أميركية أعدتها كامعة أوهايو أن "أدوية إنقاص الوزن تتسبب في اكتساب المزيد من الوزن بين الأميركيين".
وأرجع الباحثون ذلك إلى أن "الكثيرين ممن يتناولون حبوب التخسيس يضعون ثقة كبيرة في قدرتها على مساعدتهم على التخلص من الوزن الزائد، لذلك لا يتخذون الخطوات المهمة والمساعدة في تحقيق هذا الهدف، مثل ممارسة الرياضة، وتناول أغذية صحية".