وسط تنظيم أمني رفيع اتسم بالجهوزية وبمشاركة كثير من قطاعات وقوى الأمن الداخلي، أدى السعوديون والمقيمون أمس صلاة الجمعة من دون تسجيل أية أحداث تعكر صفو الحالة العامة أو تمس حرمة مساجدهم.
ووجدت تلك الإجراءات الاحترازية ترحيبا شعبيا من مرتادي جوامع منطقة حائل، وسط دعوات المصلين لرجال الأمن بالتوفيق والإعانة على جميع ما يقومون به والشكر والعرفان لما بذلوه من تضحيات.
وكان رجال الأمن تواجدوا عند مداخل ومخارج الجوامع منذ وقت مبكر أمس الجمعة، وشددت الإجراءات الأمنية حول المساجد تحسبا لأي حدث، حيث تم إبعاد وقوف السيارات بمسافة عن الجوامع وتنظيم حركة المرور عند مداخلها ومخارجها.
وفي مقابل ذلك خصص خطباء الجمعة الخطبة أمس، للتنديد بالجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجد العنود، وما انطوت عليه من إفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الأنفس المعصومة وإثارة الفتنة، وحث الخطباء على فضح أعمال ومخططات هذه الفئة الضالة وبيان حكم ما اقترفوه من جرائم، والتأكيد على أهمية الأمن والاستقرار.
وكانت الأجهزة الأمنية في منطقة حائل كثفت تواجدها بشكل لافت عند الجوامع منذ وقت مبكر، ونبه رجال الأمن المصلين إلى ضرورة إبعاد مركباتهم عن محيط الجوامع وركنها بعيدا تحوطا من أي سيارات مفخخة.