أمجاد الهاجري
ما حصل في القديح وفي جامع العنود جريمة إرهابية غير إنسانية من فئة ضالة هدفها تمزيق الوحدة الوطنية بين أبناء هذا الوطن، والتشكيك في قدرة رجال أمننا، وإثارة الفتنة بين طوائف المجتمع، هم فئة تجردوا من إنسانيتهم فتجرؤوا على انتهاك حرمة بيوت الله، لم يفكروا بأن من سعى في خراب مساجد الله له خزي في الدنيا وفي الآخرة له عذاب عظيم.
تلك الفئة الضالة الظالمة والفاسدة قاتلة لأبناء الوطن، لم يؤمنوا بكتاب الله وسنته، آمنوا بعقيدة ضالة جعلت منهجهم هو استهداف وطننا وعقيدتنا، كيف لهم أن يتجرؤوا على فعل هذا العمل الإجرامي الذي يعد سفكا للدماء الطاهرة في أطهر البيوت بيوت الله، لا يوجد أسوأ من هذا العمل الإرهابي، ولا أبشع من جريمة سفكت دماء الأبرياء بغير حق، فأعمالهم الشنيعة أكدت لنا أن بلادنا قادرة -بعون الله- على مواجهتهم ومواجهة عدوانهم الضال، ما دمنا متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لذا علينا أن نوحد صفوفنا، وأن نحارب الفساد، فإن في أعناقنا جميعا أمانة حماية هذا الوطن وتوحيد الصفوف والسعي إلى محاربة الفكر الضال، وواجب علينا جميعا أن نخلص لوطننا ولقادتنا وأن نترابط فيما بيننا لمحاربة كل من يستهدف عقيدتنا ومملكتنا، وردع كل من تسول له نفسه أن يمس أمننا وأماننا، وأن نتجنب كل ما يثير الفتنة في بلادنا، وعلينا أن نحارب الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن نحذر من التعامل مع المتسولين، فالتعامل معهم يعتبر خيانة للوطن ومساهمة مع أعدائه، ولنتحد سويا، ولنتخذ من مقولة قادتنا: "الإرهاب لن يزيدنا إلا إصرارا على مكافحته واجتثاثه من جذوره"، ولنعلم بأن مفهوم الوطنية ليس بالانتماء له أو العيش على أرضه، بل بالدفاع عنه والوفاء له ومكافحة الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن، ونبذ كل من يكدر صفو بلادنا ويهدد أمنها واستقرارها، وليكون دعاؤنا لله جزءا من واجبنا لوطننا بأن يجعله آمنا مطمئنا، وأن يحميه من الفتن وأعداء الدين.