سمر أحمد تغلبي
مولايَ قد ضاقت عليَّ مواجعي
واستحكَمتْ كُرَبي وفاضت أدمُعي
أنتَ المَلاذُ أيا إلهي والرَّجا
في ظلِّ جودكَ لا يَخيب به السَّعي
فرِّجْ همومَ القلبِ يا رَبّاه قد
عثرَ الشِّغافُ بنبضِهِ المتَصَدِّعِ
لاحتْ ليُسْراهُ أخاديدُ الهوى
والأيمنُ المشتاقُ يغزو مسمَعي
بالوَشيِ عن نبضِ الحنين تعاتبت
أجزاءُ قَلبٍ من تُراهُ المدّعي
ومنِ الذي في الإثمِ يعلو بوحُهُ
إذ كان طوعاً للهوى يشدو معي
ومَنِ الذي قد أشعلَ النّيرانَ كي
يُكوى الفؤاد بها وتُكوى أضلُعي
ربّاهُ ليسَ العشقُ فيَّ ملامةً
لكنْ سألقى من أَساهُ مَصرعي
فارحمْ أيا ربّاهُ قلباً قد روى
وردَ الخدودِ بماءِ ملحِ الأدمُعِ
واجعلْ هواهُ لذاتِ وجهك قُرْبَةً
وارزُقهُ إذ ناجاكَ كلَّ تضرُّعِ